رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. زلزال جدل يضرب أكبر مدينة أوروبية بسبب "ذكر الله"

جريدة الدستور

خلال أسبوع واحد، ضرب زلزال من الجدل، أكبر مدينة أوروبية، لندن، بسبب عبارتى "الله أكبر" و"سبحان الله".
أثارت استخدام عبارة" الله أكبر" أثناء تدريبات على مكافحة الإرهاب في بريطانيا عاصفة من الغضب والتعليقات الساخطة على مواقع التواصل الاجتماعي من عرب وغربيين على حد سواء، وذلك خلال التدريب الذي جرى بمركز " ترافورد" - ثاني أكبر المراكز التجارية في بريطانيا – حيث صرخ الرجل الذي يجسد دور الإرهابي " قائلاً بشكل متكرر"الله أكبر" قبل التفجير، وتسبب في اختباء المئات.
ودفع ذلك الأمر الشرطة البريطانية لأن تعتذر بعد استخدام عبارة دينية في تدريب ضد الهجمات الإرهابية، جسد فيه أحد عناصرها دور انتحاري مسلم.

واستخدمت كلمة "الله أكبر" فى سيناريو التدريب الذي يعتمد على هجوم انتحاري على غرار هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي، كما أنه يعكس الملابسات التي شهدتها الهجمات المشابهة السابقة، وتفاصيل الأحداث ليصبغ الموقف بالواقعية قدر الإمكان.

وبحسب صحييفة "اندبندنت" البريطانية أدانت مجموعات حقوقية ومجتمعية استخدام "الصورة النمطية" في التدريب، معربين عن مخاوفهم من أن يغذي ذلك فكرة الأحكام الاستباقية لدى المعادين للإسلام، ويمكن أن يتسبب في زيادة جرائم الكراهية التي يقوم بها المعادون للمسلمين.

ومن جانبة اعتذر مساعد رئيس شرطة مانشستر، جاري شيوان، عن الضرر الذي حدث، قائلا:" ندرك أنه لم يكن من المقبول استخدام عبارة دينية قبل التفجير الانتحاري المصطنع، مما ربط بدوره التدريب بالإسلام، أدركنا ذلك ونعتذر عن الضرر الذي وقع".

وانقسم مؤيدي التدريب الذي يستخدم كلمات دينية بين مؤيد ومعارض على مواقع التواصل الإجتماعى تويتر، حيث انتقدت إيرينا بيل، الحاصلة على وسام الإمبراطورية لدورها في الحملات ضد الأسلحة في مانشستر التدريب ، وكتبت عبر حسابها بموقع تويتر:"علينا أن نبتعد عن الصور النمطية إذا أردنا التعلم بحق، الإرهابي يمكن أن يكون أي شخص".

بينما غردت "يا سوريا" عبارة "الله أكبر" ليست جريمة ، كما لا تدل أن قائلها متطرف أو إرهابي أو مذنب بأي شيء، وقالت "طيبة قرت":"إنه لأمر مزعج أن تكون عبارة الله أكبر جزءاً من تدريبات مكافحة الإرهاب"

وبدأ التدريب بظهور رجل يرتدي ثيابًا سوداء وصاح في الحشود، ثم أعقب صياحة انفجار في قاعة الطعام، ثم سقط متطوعون يرتدون ما يحمي آذانهم ونظارات أمان على الأرض.
وقام كثيرون منهم بادعاء أنهم مصابون بإصابات خطيرة، وصرخ آخرون طالبين المساعدة وسط أصوات الطلقات النارية.

وعلى النقيض تماما وفى نفس الأسبوع، استخدمت عبارة"سبحان الله" حيث موّلت منظمة " الإغاثة الإسلامية " - أكبر منظمة خيرية إسلامية فى بريطانيا- حمله لدعم ضحايا الحرب السورية.

تبدأ الحافلات الحمراء الشهيرة فى لندن ومدن أخرى بالمملكة المتحدة حمل ملصقات تحمل عبارة "سبحان الله" فى خطوة لتشجيع مسلمى بريطانيا لدعم ضحايا الحرب السورية، ومن المقرر أن تظهر الملصقات على مئات الحافلات خلال شهر رمضان الذى يبدأ بتاريخ 6 يونيو، وتأتى هذه الحملة عقب انتخاب رئيس بلدية مسلم للندن صديق خان.

ويأمل منظمو الحملة أن تساهم مبادرتهم فى تقديم الإسلام بطريقة إيجابية وتسليط الضوء على ضحايا الحرب السورية وجمع تبرعات للاجئين، ومن المقرر أن يتم تعميم الحمله على خمس مدن كبرى تحتضن نسبة كبيرة من المسلمين هى لندن وبرمنجهام ومانشستر وليستر وبرادفورد.

وقال عمران مادن، مدير منظمة " الإغاثة الإسلامية " فى بريطانيا، إن الهدف من الحملة تغيير "المناخ السلبى حول المساعدات الدولية والجالية المسلمة فى هذا البلد"، مضيفا أن "المسلمين البريطانيين مجتمع سخى بشكل لا يصدق، ويقدمون أكثر من 100 مليون جنيه استرلينى للجمعيات الخيرية فى شهر رمضان".