رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بتر الذراع اليمنى لـ"حسن نصر الله" فى انفجار كبير

حسن نصر الله
حسن نصر الله

تسريبات من هُنا وهُناك، تطالعنا كل يوم بخسائر فادحة، لإيران وذراعها العسكرية، حزب الله اللبناني في المعارك الدائرة بسوريا، غير أن تعتيمًا شديدًا يغلّف به رجال خامئنى، تلك الخسائر، باعتبارها جزءًا من الحرب المعنوية.

فجر مظلم
أعلن حزب الله صباح اليوم الجمعة، عن مقتل القيادي العسكري، مصطفى بدر الدين، في سوريا، نتيجة انفجار كبير، استهدف أحد مراكزه قرب مطار دمشق الدولي، فجرًا، دون أن يحدد طبيعة هذا الانفجار.
ونفى الحزب ما أوردته قناة "الميادين" التليفزيونية اللبنانية، بشأن أن القيادي البارز، قتل إثر هجوم إسرائيلي قرب مطار دمشق، كما نفت إسرائيل ذلك أيضًا بحسب ما ذكرته، الإذاعة الإسرائيلية "ماكو".

ذراع "نصر الله" اليمنى
بدر الدين، المولود فى 1961، هو الرجل الثاني في حزب الله، بعد الأمين العام حسن نصر الله، حيث شغل عام 2008، منصب قائد الجناح العسكري لـ "حزب الله"، وصهر القيادى عماد مغنية، الذي كان قائدا للجناح العسكري لحزب الله حتى اغتياله عام 2008، وهو عضو في مجلس الشورى الحزب ، ورئيس وحدة عمليات الحزب في الخارج.
وبدر الدين هو الذراع اليمنى، ومستشار حسن نصر الله، كما يعرف ببراعته في التكتيكات العسكرية، إذ تلقى التدريب على يد خبراء أوكرانيين استقدمهم الحرس الثوري الإيراني لتدريب كوادر حزب الله عام 1984 في بيروت.

اتهامات دولية
فرضت على بدر الدين عقوبات دولية على بعد اتهامه من جانب المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وبالضلوع في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005، وعدد من الاغتيالات التي تلته في بيروت وصولاً إلى وسام الحسن، رئيس شعبة المعلومات التابع للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي في لبنان، كما شارك عام 1983 مع عماد مغنية في استهداف السفارة الأمريكية، ومقر المارينز والجنود الفرنسيين في بيروت.

وصدر حكم بإعدام بدر الدين في الكويت لدوره في تفجيرات وقعت فيها عام 1983، لكنه تمكن من الهروب من الكويت بعد الغزو العراقي لها، حيث قبض عليه وحكم بالإعدام، وفي عام 1989 هربه صدام حسين من سجن الكويت بعد احتلالها.

النجاة الأولى من الموت
وتعرف آخر مرة شوهد فيها بدر الدين حين كان حاضرا في جنازة جهاد مغنية، ابن نسيبه ورفيق دربه الطويل في حزب الله عماد مغنية، الذي قتلته غارة نفذتها طائرة إسرائيلية بلا طيار على قافلة عسكرية كان جهاد في عدادها، إلى جانب مستشارين إيرانيين، في المقلب السوري من هضبة الجولان.
وقالت نيويورك تايمز حينها إن بدر الدين نفسه كان المستهدف في الغارة، إذ كان من المفترض أن يواكب الضباط الإيرانيين، لكنه غيّر خططه في آخر لحظة.
يشار إلى أن مصطفى بدر الدين أحد أبرز مؤسسي الجهاز السري لحزب الله، أو ما يدعى الأمن المضاد، جنده الحرس الثوري مع عماد مغنية عام 1982 قبل تأسيس حزب الله رسميًا.