رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ثعابين الخميني في أرض الخليج».. «ملالي إيران» ينفذون المخطط الفارسي في جزيرة العرب والخطر يمتد إلى أفريقيا.. السعودية تقتلع الجذر والإمارات تحاكم الخونة والبحرين تحبط المؤامرة

الخميني ونصرالله
الخميني ونصرالله والصدر والحوثي وقاسم

منذ قامت الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979، دأبت «دولة الملالي» على زرع ثعابينها في الخليج، تحقيقًا لأطماعها التوسعية ومد نفوذها فى المنطقة العربية، وسخّرت لهم الدعم المادي والعسكري، فراحوا يبثون سمومهم بإشعال الفتن، ونشر المد الشيعي، ومحاولة قلب أنظمة الحكم، وجعلت حزب الله اللبناني بقيادة حسن نصر الله نقطة ارتكازها، التي تمد كافة الحركات الأخرى.

نصرالله.. الأب الروحي
أمين عام حزب الله اللبناني، ورجل إيران الأول في المنطقة العربية، زرعته إيران بهدف نشر التشيع في لبنان، والحفاظ على الوجود الشيعي الدائم في هذا البلد، والسيطرة على منافذ القوة فيه، وتهيئة موطئ قدم لها للتدخل في المنطقة متى تشاء لتحقيق مصالحها وأهدافها القومية والدينية، وكذلك ضرب البنية التحتية للبنان، وإعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية وهذا ما أكده نصرالله في خطابه أن الحزب شيعي اثنا عشري يتبع لولاية الفقيه في إيران.

برز الحزب كقوة مسلحة عام 1982 بدعم مالي من ايران، ومؤخرًا تم تصنيفه إرهابيًا من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، على خلفية تورطه في دعم خلايا إرهابية في كثير من دول الخليج، أبرزها خلية الإمارات التي تم القبض عليها واعترف أعضاؤها بتنفيذهم مخططات إرهابية بأوامر من حزب الله، وخلية "جمهورية البحرين التي كانت تخطط لقلب نظام الحكم.

الصدر..الرجل الثاني
يعد مقتدى الصدر رجل إيران الثاني والأبرز الذي وضعته ايران في العراق، وقد زاد نفوذه مع سقوط النظام العراقي عام 2003، وشكل الصدر مليشيات مسلحة أطلق عليها اسم جيش المهدي، ثم سرايا السلام، في أعقاب سقوط الموصل ومحافظات ومدن اخرى في العراق عام 2014، ثم دعا المتطوعين فيه إلى تنظيم استعراض عسكري في جميع المحافظات التي ضمت ألوية تابعة لهيكلة السرايا، وقد تم الاستعراض بعد ايام قليلة حيث ظهر ألاف من المتطوعين ضمن صفوف سرايا السلام في مختلف المحافظات وهم يستعرضون برفقة أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة تتقدمهم صواريخ.

وتعد مظاهرات 2016، احدى اوسع حركات مقتدى الصدر التي قام بها حيث طالب خلالها بتغيير الحكومة العراقية أو بالأحرى تغيير الوزراء العراقيين حيث تجمع اكثر من 3 ملايين مواطن عراقي في ساحة التحرير في بغداد والقى فيها مقتدى الصدر خطابان حاسمان و نجح بالفعل في 30 مارس 2016 بعدما قام رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بطرح اسماء المرشحين الجدد لشغل الوزارات.

الحوثي.. الفتى المدلل
بعد مقتل حسين بدر الدين الحوثي في 2004 ، تسلم القائد الشاب لحركة أنصار الله الزيدية الشيعية المسلحة في اليمن عبد الملك الحوثي زمام قيادة الحوثيين، ويشبه زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، من حيث الطريقة في التعبير أو في مضمون الخطاب.

وظهرت جليًا أطماع إيران فى اليمن بعد أن سيطرت المجموعة المسلحة بقيادة الحوثى، على أجزاء من الساحل الغربى لليمن نهاية العام الماضي، حيث اعتبرت هذه السيطرة مكسبًا استراتيجيًا لإيران التى باتت تتواجد عند باب المندب والبحر الأحمر، خاصة بعد تقدم الحوثيين لمدينة عدن وسيطرتها على ميناء "ميخا" على البحر الأحمر مؤخرًا.

السعودية تعدم «النمر»
وفي الوقت الذي استشرت فيه خلايا إيران السرطانية وتملكت من أراضي هذه الدول، أدركت السعودية الخطر الإيراني سريعا، واتخذت قرارا خطيرًا بإعدام رجل الدين الشيعى نمر باقر النمر، و47 إرهابيا آخرين، وهو ما تسبب في توتر العلاقات وقطعها، بين السعودية وعدد من دول الخليج وبين إيران، حيث احتجت إيران على الحكم، وحدثت اعتداءات على البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران.

وكان النمر طالب بإقامة دولة شيعية، وفي مارس 2009 وجّه انتقادات عنيفة للحكومة بسبب أحداث البقيع وهدد السلطات بانفصال القطيف والإحساء وتشكيلها دولة شيعية مع البحرين، فيما يؤكد مراقبون أن إعدام النمر فوت الفرصة على إيران في إنشاء دولة داخل الدولة مثلما فعل حزب الله في لبنان.
لكن إيران تدعم في المقابل، «حزب الله السعودي»، الذراع العسكرية لمنظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية، وهي عبارة عن منظمة سياسية معارضة لنظام الحكم الموجود في المملكة العربية السعودية، أسسها معارضون سعوديون شيعة بدعم من إيران وسوريا وحزب الله اللبناني.

عيسى أحمد قاسم
سعت إيران طويلاً إلى تعزيز علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك البحرين، ومن هذا المنطلق سعت إيران لتجنيد شخصيات هامة ذو تأثير بالخليج، وبدا ذلك من خلال العلاقات العميقة بين ملالي الشيعة الإيرانيين والبحرينيين.

وكان الشيخ عيسى أحمد قاسم، عالم الدين المسلم الشيعي البحريني، له علاقات وثيقة مع الجمهورية الإسلامية، وباعتباره المرشد الروحي لـ "حزب الوفاق" البحريني، قام بالدعاية لمرجعية المرشد الأعلى الدينية وشجع الناس على اتّباع آرائه ومواقفه بدلاً من "مراجع التقليد" الأخرى.

ووصف خامنئي الشيخ قاسم بأنه نجم في سماء الشيعة، وقال إنه فخور به، حيث كان يتلقى تدريبه الديني في قُم في إيران، على يد محمود هاشمي شاهرودي -الرئيس السابق للقضاء الإيراني.

وكانت مملكة البحرين كشفت خلية شيعية، تدعى خلية «جمهورية البحرين» كانت تخطط لعملية انقلاب وتحويل المملكة إلى جمهورية، واعترف أعضاء الخلية أن حزب الله وإيران يدعمون المخطط، وعلى رأسهم حسن مشيمع، زعيم حركة حق الشيعية، ومحمد حبيب المقداد، وعبدالوهاب حسين، المحرك السياسي لحركة 14 فبراير، والذي اعترف بحصوله على فتوى من خامئني، تدعوه بالتحرك لدعم الانقلاب في البحرين، وعبدالجليل المقداد، الذي يوصف بأنه ممول المؤامرة، حيث اعترف أنه يرسل إلي إيران والعراق، نصف مليون دولار سنويا، عن طريق تحويلات بنكية.

أخطر ايراني بالكويت
يعتبر عبد الرضا حيدر دهقاني، أخطر إيراني في الكويت، فهو المدبر والمخطط لخلية العبدلي المدان أفرادها بالتخابر مع إيران وجماعة حزب الله، إضافة لحيازة أسلحة وذخائر ومواد متفجرة.

وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن المتهم الـ23 كان جاسوسا إيرانيا يقيم في الكويت، ويعمل لحساب حزب الله، واتفق مع حزب الله على تجنيد وتدريب بعض المواطنين في معسكرات الحزب على الأسلحة والمفرقعات والمدافع الرشاشة وأعمال مخابراتية وعسكرية، واستطاعت المخابرات الإيرانية تهريب دهقاني من خلال سفارتها بالكويت.

نصرالله في إفريقيا
ويذهب مراقبون الى أن طهران تَعُد الشيعي إبراهيم يعقوب زكزاكي، ليكون حسن نصر الله الإفريقي، انطلاقا من نيجيريا، حيث أمدوه بالمال والسلاح، حيث قام بتكوين ميليشيات مسلحة في نيجيريا، وأصبح الأمين العام لميليشيا المنظمة الإسلامية في نيجيريا التي تطلق عليها إيران «حزب الله في نيجيريا»، وينتمي لها عشرات الآلاف من الشيعة وبخاصة في مدينة زاريا بولاية كادونا.

وتفيد تقارير أن إيران قررت تكوين جيش من الأفارقة للزج بهم في العراق وسوريا واليمن، وإنه وقع الاختيار على نيجيريا التي لإيران فيها نشاط شيعي كبير.