رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حزب أردوغان "بلا رئيس".. أوغلو يستقيل من "العدالة والتنمية".. وخبراء: "كاريزما داوود" رعبت السلطان العثماني

جريدة الدستور

أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، اليوم الخميس، استقالته رسميًا من رئاسة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، معلنا عدم ترشحه لولاية جديدة خلال الانتخابات القادمة.

وقال داود أوغلو أمام، في مؤتمر صحفي، أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم: "لا أخشى سوى الله، لا ما يُكتب ويُقال عني" داعيًا إلى عقد مؤتمر استثنائي لـ"العدالة والتنمية" في 22 مايو الجاري.

واتفق خبراء الشأن التركي أن مخاوف أردوغان من هيمنة أوغلو على الحياة السياسية، جعلته يختلق الخلافات لإجبار رئيس الحزب على تقديم استقالته، مشيرين إلى أن "الكاريزما" التي يتمتع بها أوغلو أثارت مخاوف الرئيس التركي.

في هذا الشأن، قال محمد عبد القادر خبير الشأن التركي، إن أردوغان لا يريد أن يصبح له شركاء سياسيين ناجحين، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي يريد الهيمنة على سياسية الدولة بأكملها.

وأكد عبد القادر، في تصريحات لـ"الدستور"، أن هناك خلافات حادة اختلقها الرئيس التركي مع رئيس حزبه، وهو ما أجبر أوغلو على الانصراف عن الحياة السياسية التي يرعاها أردوغان، موضحًا أن الأخير لا يريد وجود شخصًا لديه "كاريزما" من الممكن أن تطغى على شعبيته في المستقبل.

وتابع عبد القادر أن الاختيار القادم لأردوغان سيكون احد الأشخاص المقربة منه، كي يطمأن أن سيطرته على الحياة السياسية ستبقى إلى الأبد.

من جانبه، قال صلاح لبيب خبير العلاقات الدولية والشأن التركي، إن هناك خلافات منذ فترة بين أردوغان وأوغلو بسبب أسلوب الأخير في إدارة الحزب، مؤكدًا أنه – أي أوغلو - كان يريد استخدام بعض الصلاحيات الدستورية التي تمكنه من الإمساك بزمام الأمور داخل الحزب، وهو ما عارضه الرئيس التركي.

وتابع لبيب، في تصريحات لـ"الدستور"، إن هذه الخلافات قد تسفر عن انقسامات داخل الحزب الحاكم، مشيرًا إلى ان أردوغان سيختار إحدى الشخصيات المقربة إليه.

وأضاف لبيب أن الأيام القليلة المقبلة ربما تشهد تعديلات دستورية تهدف لزيادة صلاحيات أردوغان، وهو ما يعني أن رئيس الحزب المقبل سيصبح له مهام محدودة للغاية.