رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مظلة النار" تضع الحدود العربية تحت الميكروسكوب.. "إسرائيل" تعزز من ذاتها.. بوحدة مراقبة عسكرية شديدة الدقة

جريدة الدستور

شن غارات جوية، وتغيير الخطط الحدودية، أوعرض المساعدات العسكرية، أشكال متعددة اتبعتها اسرائيل لحماية حدودها من عدوها الأول العرب، إلا أنها لم تكتف بهذه الاجراءات التي باتت معتادة لدى بعض الدول العربية، وإنما قامت مؤخرًا بإنشاء وحدة عسكرية تمكنها من مراقبة حددوها مع كافة الدول العربية، من داخل غرفة واحدة تدعى "مظلة النار".

ونشرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صورًا لوحدة خاصة تابعة لشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان" مهمتها هى مراقبة حدود إسرائيل مع الدول العربية، وقالت الصحيفة، أنه من خلال شاشة عملاقة يتمكن جنود الوحدة التى يطلق عليها اسم "مظلة النار"، من مراقبة الحدود مع باقى الدول العربية شمالًا وجنوبًا ، بهدف منع أى خطر يمثل تهديدًا على إسرائيل .

وأضافت الصحيفة أن الوحدة تمكنت من إحباط العديد من الهجمات التى كانت تستهدف إسرائيل، من خلال منع تسلل إرهابيين إلى إسرائيل من الشمال ومن الجنوب، وتمكنت من منع تسلل عناصر تنظيم " داعش" الإرهابى فى سوريا من الوصول إلى اسرائيل وخطف جنود .

وأوضحت الصحيفة أن ضباط الوحدة يستخدمون تقنية عالية الجودة لعمل مسح شامل للحدود التى تربط اسرائيل بالحدود المشتعلة مثل الحدود السورية ، حيث تعمل الوحدة على مدار 24 ساعة دون توقف من أجل حماية أمن اسرائيل.

ولم تكن "مظلة النار" أولى الاجراءات التي اتخذها الجانب الاسرائيلي تجاه حدوده مع الدول العربية، فعلى مدار الأشهر الأخيرة اتبع الكيان الصهيوني العديد من الخطوات، بزعم حماية أمن اسرائيل، مثل تغيير خطة الجيش الاسرائيلي لتأمين حدوده المشتركة مع مصر، أو من خلال شن غارات جوية فوق حدوده المشتركة مع سوريا والجولان.

كما زعمت اسرائيل مؤخرًا إمكانية تقديم مساعدتها للملكة العربية السعودية في حربها ضد الحوثيين باليمن، جاء ذلك حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية.

في ابريل 2015، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على منصات صاروخية تابعة للنظام السوري وحزب الله اللبناني في جبال القلمون شمالي العاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، بزعم محاولة استهدافهم للحدود الاسرائيلية مع الجولان.

كما شنت طائرات إسرائيلية غارات لها على مواقع تابعة أيضًا لحزب الله اللبناني دون وقوع أي خسائر، وعلى إثر ذلك الحادث رفع الجيش الاسرائيلي درجة التأهب على الحدود مع سوريا.

الأمر نفسه شهدته الحدود الاسرائيلية مع لبنان، حيث شهدت مزارع شبعا المحتلة وقرية الغجر الواقعة على الحدود اللبنانية، حركة نشطة لقوات من الجيش الإسرائيلي، وذلك عقب غارة إسرائيلية استهدفت مسلحين على خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها حالة التأهب الكامل على الحدود الشمالية خاصة بمنطقة الجولان المحتل.

وفي يوليو 2015، كشف التلفزيون الإسرائيلى عن تغيير خطة الجيش في تأمين حدوده المشتركة بين مصر وإسرائيل، على خلفية العمليات الإرهابية التى شنها إرهابيون على عدد من المواقع الأمنية المصرية بشمال سيناء آنذاك، وقام الجيش الاسرائيلي بمضاعفة قوات التأمين على طول الحدود المصرية ورفع حالة التأهب والاستعداد للدرجة القصوى.

وعلى إثر ذلك الحادث، اتخذت تل أبيب قرارًا بإغلاق جميع المعابر مع غزة وعلى الحدود المصرية، خوفًا من توجيه المسلحين نيرانهم صوب إسرائيل.

أما في مارس 2016، زعمت صحيفة يديعوت أحرونت الإسرائيلية أن السعودية تواجه أخطارًا طائلة بسبب الحرب التى تخوضها في اليمن، وأدلت بنصيحة مفادها الاستعانة بإسرائيل لحماية حدودها.
وادعت الصحيفة أن التدخل العسكري السعودي في اليمن ضد الحوثيين خلف خسائر بشرية ومالية فادحة، لافتًة إلى إمكانية إسرائيل في مساعدة المملكة العربية السعودية للتتغلب على تلك التحديات.

وأوضحت يديعوت أن إسرائيل لديها خبرات متراكمة من حروبها مع حزب الله وحماس، وتعي جيدًا كيفية تأمين الحدود، والتغلب على الصواريخ المضادة للدبابات وتهديد القذائف الصاروخية.