رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جسر المحبة


الأستاذ الدكتور علاء رزق، خبير الاقتصاد الاستيراتيجى، أول من أشار إلى ضرورة إنشاء الجسر البرى الرابط بين السعودية ومصر... وذلك منذ سنوات من خلال برنامج نهارك سعيد بالتليفزيون المصرى «نيل لايف» وقد تشرفت بتقديم الفكر على مدار شهور وسنين مؤكداً على أهمية حماية الأمن القومى وتفعيل وتنفيذ المشروعات القومية بما يحقق رخاء وسعادة الشعوب العربية وتأمين المناطق الحدودية وتعميرها والعمل المستمر على تنميتها فى إطار الاستغلال الأمثل لمساحة مصر والتى نحيا ونعيش فيها على مساحة 6% فقط من المساحة الكلية...

وقد ذهب فكر الأستاذ الدكتور علاء رزق إلى انعكاسات الجسر البرى وأبعاده السياسة والاقتصادية والاجتماعية ونوه إلى ارتباط تنمية سيناء ورواج السياحة العربية وتحقيق الأمن القومى المصرى والسعودى والعربى بالجسر البرى... وللحق... والحق أقول... الفكر ليس بجديد... ولكن كانت هناك صعوبات وقوى عالمية رافضة وتأتى إسرائيل فى المقدمة... لما يحمله الجسر البرى من تهديدات للأمن القومى الإسرائيلى! الموضوع له أبعاده ونجاح القيادة السياسية فى تنفيذه نجاح لقدرة وقوة وذكاء ودهاء قائد يريد لبلاده الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والتنمية ويريد للوطن العربى كل الخير والقوة والترابط والانسجام والتواصل والتلاحم...

وقد أعرب نتنياهو عن عدم ارتياحه لقرار إنشاء الجسر ورفضه التام... وهنا التحدى المصرى العربى الواثق... القادر... القوى... الجبار فى مواجهة ذكاء يهودى لا أنكره... ورضا وهدى الله سبحانه وتعالى لنا ومباركته لمشروعات من شأنها رفع الرايات العربية عالية خفاقة ترفرف بنسمات الحرية والعدالة والحق وسيكتب فى التاريخ بحروف من ذهب كيف تعاملت القيادات العربية مع إسرائيل دون مخالفة واحدة لأى بند من بنود الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المختلفة ودون أن تفقد قوتها وقدرتها على حماية أمنها القومى على أى جزء من أجزاء أراضيها الطاهرة!!

كل التقدير لكل الآراء المؤيدة والمعارضة ولكن الخبراء والمتخصصين فى المجالات الاستيراتيجية يدركون أهمية وضرورة وقوة القرار وأرى أمام تنفيذه صعوبات ولكنى أثق فى قدرات وشخصيات فكرت وزعيم يملك الدراسة والتحليل والتنفيذ بقوة وتفعيل... الأمة العربية... أمة واحدة... كيان واحد... وطن واحد مع احترامى لحدود البلاد ولكنى أراها تذوب تحقيقاً لصالح وأمنالمصريين وكل الشعوب العربية... انظروا أمامكم ولا تنظروا للخلف... الأعداء فقط هم الذين يسعون إلى تدمير فكر بناء الجسر أما الشيوخ وأهل الثقافة والعلم والبحث والدراسة يدركون اهميته ويفهمون أبعاده وصعوبة تنفيذه!!

على جانب آخر يرى الخبراء... إن التواجد المصرى العربى سيكون أكثر وأكبر حال تنفيذ الجسر وهو ما نفتقده الان ونسعى إلى تحقيقه غداً... ياسادة!! لا أقلل أبداً من فكر أو رأى معارض والاختلاف رحمة ولا يفسد للود قضية ولكن على الأجهزة الإعلامية أن تدرك قيمة الرسالة الموجهة لثقافات مختلفة وشعوب ومجتمعات أجنبية وعربية... وإياكم وتشتيت الأفكار والأهداف والأبعاد... من لديه العقل فى التفكير وثقافة الرؤية يتقدم!! وعلى الجاهل غير الفاهم أن يبتعد!! إنها الفرصة الذهبية لإصلاح الكثير مما أفسده الآخر فى زمن ديكتاتورية الرأى والقرار!! وكلمتى فى نهاية مقالتى...

الأستاذ الدكتور علاء رزق، خبير الاقتصاد الاستيراتيجى، كان له الفضل فى طرح فكر إنشاء الجسر البرى الرابط بين مصر والسعودية وأول من أشار إلى أهمية تفعيله وتنفيذه... وأول من سعد بالقرار... ولا أنكر سعادتى وسعادة المصريين والعرب معه...الثقة فى زعيمنا المحترم تزداد يوماً بعد يوم والحمد لله أن حبانا بقائد إنسان... ذكى!! هزم الأعداء بدهاء... جسر المحبة!!