رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هشام طلعت ..والعاصمه الجديده


في أواخر عام 2003 قام الرئيس الأسبق حسني مبارك بزياره إلي مدينة الرحاب علي اعتبار أنها أول تجمع سكني متكامل ينشئه القطاع الخاص ليس في مصر فقط ..ولكن في الشرق الأوسط ..انبهر مبارك بالتجربه وقام بجوله تفقديه في المدينه التي كانت في بدايتها ..وقتها فكر الرئيس السابق في أن يسند إلي هشام طلعت صاحب التجربه حقيبة وزارة الإسكان.. وبعد أن استمع مبارك إلي الشرح التفصيلي للمدينه وأثناء الجوله التفقديه سأل هشام طلعت هل يمكن تكرار تجربة الرحاب ؟ وهل يمكن أن يكون في مصر مدن بهذا المستوي والإستفاده من عائدهافي إقامة مدن لمحدودي الدخل ؟فأجاب هشام طلعت بنعم..  وهنا تخمرت الفكره في ذهن الرئيس لكنها لم تتم ،ولم يتولي هشام طلعت أي حقيبه وزاريه وربما يرجع السبب في ذلك إلي إتاحة الفرصه له في أن يستكمل مشروعه خاصه بعد طرح فكرة مدينتي التي يتم تشييدها حاليا علي مساحة 8 آلاف فدان .. أوربما كانت هناك أسباب أخري حالت دون ذلك أهمها تمكن محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان في ذلك الوقت من منصبه واقترابه من شخصيات مؤثره داخل قصر الرئاسه.
** وفي أواخر عام 2015 فكرت القياده السياسيه في تدشين  عاصمه جديده لمصر وأثار المشروع - وما يزال - ردود أفعال واسعه بين مؤيد ومعارض ، وبعد فشل المفاوضات مع إعمار الإماراتيه تم إسناد المشروع إلي وزارة الإسكان التي أعلنت التعاقد مع شركه صينيه وفتح الباب أمام شركات أخري محليه لإقامة المرحله الأولي من المشروع .. وهنا عاد إسم هشام طلعت يتردد مره أخري ليس لتولي حقيبه وزاريه طبعا ولكن للإستفاده من خبرته في إنشاء العاصمه الجديده خاصه أن وزارة الإسكان ليس لديها خبره في مثل هذه التجارب ، وأن القطاع الخاص صاحب التجربه هو الأجدر في  هذه الحاله .
** ما فعله هشام طلعت في الرحاب ومدينتي يؤكد أن الرجل يملك مقومات النجاح في تجربة العاصمه الجديده .. وما فعله في تأسيس مجموعة طلعت مصطفي يؤكد حاجة الدوله إليه الآن .
** نجح هشام طلعت في بناء كيان عملاق استمر في مسيرته رغم غيابه كمؤسس ويرجع ذلك إلي وجود أكثر من 10 نواب لرئيس مجلس الإداره يصلح كل واحد منهم لإدارة المجموعه خاصه جمال الجندي وشريف غنيم ومحمد نوح ..إستطاع النواب الثلاثه تحت قيادة طارق طلعت وبالإعتماد علي الأجيال التي بدأت مع تأسيس الشركه في عبور أزمة غياب المؤسس والحفاظ علي هذا الكيان الضخم .
** من أجل هذا برز اسم هشام طلعت وترددت الأنباء حول خروجه من السجن بعد قضائه نصف المده الشهر الماضي وذلك حتي يلحق بقطار العاصمه الجديده .
**سألت مسئول مهم هل سيخرج هشام طلعت في عفو أبريل؟ فأجابني بنعم.. وقال كان هناك حديث عن خروجه بعد قضائه نصف المده علي أن يتم الإستفاده من خبراته في بناء العاصمه الجديده .. ولكن - والكلام للمسئول المهم - الموضوع تم التكتم عليه مؤخرا وتراجع الحديث عنه ولم يعد بنفس درجة الحماس التي كانت موجوده من قبل.
**والسؤال الآن : هل يخرج هشام طلعت خلال أيام في عفو نصف المده ؟ والإجابه إذا كانت القياده السياسيه تعتزم تحقيق حلم العاصمه الجديده ..ففي هذه الحاله سيخرج هشام طلعت ..وإذا كانت هناك جديه من الحكومه في تنشيط قطاع المقاولات والإستثمار العقاري الذي يحرك 50 صناعه أخري تكميليه ففي هذه الحاله سيخرج هشام طلعت ..
** إن خروج هشام طلعت سيكون بمثابة طوق نجاه ليس لسكان الرحاب ومدينتي فقط - وأنا واحد منهم - ولكن أيضا للحكومه ، وسيكون كلمة السر في تحقيق حلم العاصنه الجديده .