رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهديد شرعية نتنياهو وعدوانه على غزة.. "جانتس" يكشف هشاشة الاحتلال

بيني جانتس
بيني جانتس

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن تهديدات بيني جانتس العضو البارز في حكومة الحرب الإسرائيلية بالانسحاب من الحكومة لن يردق إلى الإطاحة برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ولكنه سيكون له تأثير كبير على الشرعية الدولية للحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة.

تهديدات جانتس تكشف هشاشة حكومة نتنياهو

وأضافت الصحيفة أن حكومة الحرب أبقت إسرائيل موحدة خلال فترة الحرب، ومنحت ائتلاف نتنياهو المتطرف بعض الاعتدال ما عزز شرعية ممارسة الاحتلال في غزة على المستوى الدولي.

وتابعت أن تعليقات جانتس عكست الإحباط المتزايد من فشل نتنياهو في هزيمة حماس حتى الآن أو إعادة المحتجزين، وتفاقمت حدة الأزمة بعد استعادة إسرائيل جثامين 4 محتجزين، لتشتعل المخاوف بشأن مصير المحتجزين الـ128 المتبقين في غزة.

وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور سبعة أشهر على الحرب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، فإن قادة الاحتلال منقسمون بشدة حول كيفية المضي قدمًا، وتعارض الحكومة مطلب حماس بهدنة دائمة، ما يقوض محادثات وقف إطلاق النار لإطلاق سراح المحتجزين.

وعادت قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى أجزاء من شمال قطاع غزة سعيًا للقضاء على تمرد حماس المتجدد هناك، كما أنه ليس لدى الإسرائيليين الذين نزحوا وسط قصف جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة فكرة تذكر عن موعد عودتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن عودة حماس لشمال غزة واشتعال الحدود مع لبنان، تعكس فشل حكومة نتنياهو في الحرب.

وأضافت أن ما زاد من حدة الفشل هو عدم طرح حكومة الاحتلال بعد خطة واضحة لما قد تبدو عليه غزة بعد الحرب، وهى مهمة معقدة بسبب التركيبة المنقسمة للحكومة، ومن بين ائتلاف نتنياهو وزراء متطرفون يريدون بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في غزة، بالإضافة إلى سياسيين أكثر اعتدالًا مثل جانتس يطالبون بوقف الحرب وعدم احتلال غزة.

وأشارت إلى أن جانتس أحد المعارضين الرئيسيين لنتنياهو منذ فترة طويلة، وهو رئيس أركان الجيش السابق، قد انضم إلى الحكومة الإسرائيلية بعد عملية طوفان الأقصى واندلاع الحرب  كإجراء طارئ في زمن الحرب، وكانت النتيجة ائتلافًا هشًا، حيث تبادل حزب جانتس إطلاق النار مع حلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين وأحيانًا رئيس الوزراء نفسه.

وفي يوم الأربعاء، انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بالمثل إدارة نتنياهو للحرب، محذرًا من أن فشل الحكومة في اتخاذ قرار بشأن خطة ما بعد الحرب في غزة كان يقود البلاد إلى "مسار خطير". 

ودعا نتنياهو صراحة إلى استبعاد إقامة حكم عسكري إسرائيلي في غزة، مشيرًا إلى أن احتلال غزو عسكريًا يورط الاحتلال في حرب لا نهاية لها.

وقال جالانت، عضو حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو: "منذ أكتوبر وأنا أثير هذه القضية باستمرار في مجلس الوزراء ولم أتلق أي رد، إن نهاية الحملة العسكرية يجب أن تأتي بعمل سياسي."

وأوضحت الصحيقة الأمريكية، أن انتقادات جالانت وجانتس كانت مماثلة لانتقادات المسئولين الأمريكيين، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع إنه يتعين على إسرائيل تقديم "خطة واضحة وملموسة" لمستقبل غزة في مرحلة ما بعد الحرب.