رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى النكبة الفلسطينية.. مصطفى نصر: مصر دافعت عن فلسطين منذ الملكية

مصطفي نصر
مصطفي نصر

يعتبر ذكرى النكبة الفلسطينية هذا العام، له وقع أشد وطأة لما تشهده فلسطين، والشعب الفلسطيني من نكبة جديدة بدأت مجرياتها منذ السابع من أكتوبر 2023، في إعادة جديدة ونكبة أخرى لا تقل عن مثيلتها التي شهدتها فلسطين وشعبها في مثل هذا اليوم من العام 1948.

 

حيث شهدت فلسطين في نهاية الأربعينيات تنفيذ المخطط الصهيوني في إقامة وطن قومي يهودي فوق الأرض العربية، في الجزء الأكبر من فلسطين. 

 

مصطفى نصر: مصر دافعت عن فلسطين منذ الملكية 

 

وحول ذكرى النكبة الفلسطينية وفلسطين وشعبها، قال الروائي الكبير مصطفى نصر، في تصريح خاص لــ “الدستور”:  مشكلة مصر أن فلسطين مجاورة وملتصقة بمصر، خاصة بصحراء سيناء، وصحراء سيناء ليست آهلة بالسكان كباقي مدن وقرى مصر.

 

وأوضح صاحب رواية “يهود الإسكندرية”: مصر دافعت عن فلسطين منذ سنوات بعيدة، ففي الفترة الملكية، اشتركت مصر في حرب ضد العصابات الصهيونية التي استولت على فلسطين وساعدتها دول كثيرة من أهمها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وفرنسا. 

 

واستدرك “نصر”: وللأسف لم تستطع الدول العربية خلال حرب 1948 من أن تمنع العصابات الصهيونية من الاستيلاء على فلسطين. والذي ما زلت أتذكره محاولة الجيش الإنجليزي - الذي كان يحتل مصر، بأن يأخذ أقباط مصر لصفه، وأن يكونوا عونا له في البقاء لاحتلال مصر، ومناصرة اليهود للسيطرة على فلسطين.

 

 وصدم الجيش البريطاني لموقف أقباط مصر، الذي طالب بطرد الإنجليز من مصر، وبعض القسسة كان دائم الإقامة في الجامع الأزهر. وشخصيات مسيحية كثيرة طالبت الإنجليز بالرحيل عن مصر. فاضطر الإنجليز بصناعة جماعة الإخوان لكي يشعلوا الفتنة بين المسلمين وأقباط مصر. وللأسف نجحو في ذلك، فكنت تجد الإخوان أشد كرها لغير المسلمين.

 

يشار إلى أنه وفي بدايات الأربعينيات من القرن العشرين، وفي فلسطين قامت بريطانيا إلى جانب أعمال القتل والاعتقال والنفي والمطاردة التي مارستها ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، بفتح باب الهجرة الصهيونية إلى فلسطين، وسهلت لليهود سبل الاستقرار والسيطرة الاقتصادية، كما تم تدريب الآلاف من الصهاينة في معسكرات بريطانيا وقواعدها، فساعدت بذلك علي إرساء “أسس الدولة الإسرائيلية”، التي أصبح إعلان قيامها مطلب الحركة الصهيونية وشعارها.

 

وفي الوقت الذي كانت فيه الأوضاع السياسية في الغرب تشهد تزاحما وتنافسا على اكتساب ود الحركة الصهيونية التي أصبحت نيويورك مركز ثقلها وتواجدها الأساسي بدل لندن، وأصبح التسابق على تنفيذ مؤامرات الغدر بشعب فلسطين من شيم البريطانيين والأمريكان، وغيرهم من الدول الغربية.