"الشعب الجمهورى": انضمام مصر لـ"بريكس" فى 2024 يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة
قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، إن انضمام مصر لتجمع دول بريكس الذي يبدأ رسميًا اعتبارًا من يناير 2024، والذي يضم حاليًا 11 دولة كبرى وعلى رأسها الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، ويستحوذ على 25% من صادرات العالم- يعود على مصر بمكاسب اقتصادية كبرى خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه من المتوقع خلال عام 2024 أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لتجمع بريكس الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة السبع بدرجة كبيرة.
30 % من حجم الاقتصاد العالمى
وأوضح أبو هميلة، أن الناتج المحلي الإجمالي لدول تجمع بريكس يتخطى الـ30% من حجم الاقتصاد العالمي، ويبلغ حجم إنتاجها من الحبوب نحو 35% من الإنتاج العالمي، وأن انضمام مصر للتجمع يعزز الشراكة الاقتصادية الثنائية بين القاهرة ودول التجمع الكبرى ويحقق لمصر مكاسب اقتصادية كبرى من أهمها زيادة حجم الاستثمارات من دول التجمع في السوق المصرية، خاصة أن مناخ مصر مهيأ وجاذب حاليا لاستثمارات بما تقدمه الدولة من تيسيرات محفزة للاستثمارات، إضافة لوجود مناطق اقتصادية كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وما بها من فرص استثمارية ضخمة تستطيع استيعابها.
وأضاف أبوهميلة أن من المكاسب التي يمكن تحقيقها بانضمام مصر لتجمع دول بريكس والتي تنعكس بصورة إيجابية على الاقتصاد المصرى وتحسن قيمة العملة المحلية، هو زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع، خاصة أن المعاملات التجارية بين مصر وهذه الدول ستتم بالعملة المحلية وبغير عملة الدولار ما يقلل من الطلب على الدولار ويخفف الضغط على العملة الصعبة، وهذا يؤدي لتوفير المواد الخام ومستلزمات الإنتاج ما يسهم في تعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية وزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي، ما يسهم في زيادة الدخل القومي، ويعود على المواطن بخفض في الأسعار ولكن يستلزم ذلك وقتا للتنفيذ.
وتابع أبوهميلة أن الصين وهي كبرى دول تجمع بريكس والتي تعد ثاني أكبر اقتصادات العالم في الناتج المحلي الإجمالي والتي متوقع لها أن تصبح أكبر اقتصادات العالم في عام 2025، وهي أكبر الدول المصدرة للمواد الخام عالميا، وهذا يسهم في زيادة واردات مصر من المواد الخام ومستلزمات الإنتاج منها ومن الهند وروسيا وبقية دول التجمع بالعملة المحلية، مايسهم في تعظيم ودعم الصناعة المحلية ونقل الخبرات والتكنولوجيا من دول التجمع لمصر ما يزيد من حجم الناتج المحلي الإجمالي وزيادة حجم الاقتصاد المصري وتحقيق مكاسب كبرى.
وأكد أبوهميلة أن انضمام مصر لتجمع بريكس يزيد من حجم الصادرات المصرية ويفتح أسواقًا جديدة بدول التجمع للمنتج المصري، إضافة إلى زيادة الوفود السياحية من دول التجمع لزيارة مصر ما يزيد من الدخل القومي المصري، متوقعا أن يشهد عام 2024 انفراجة اقتصادية وتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة وخفض في الأسعار بنسبة كبيرة والتي بدأت بخفض معدلات التضخم خلال الشهور الماضية.