جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بعد اقتراح وزيرة مخابرات نتنياهو.. تقرير أمريكي: تهجير الفلسطينيين تطهير عرقي وجريمة حرب

غزة
غزة

قالت الشبكة الأمريكية" إن بي سي نيوز" في تقرير لها أن فكرة  التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، أثارت حالة من الغضب العالمي والإدانة فضلا عن استدعاء ذكريات النكبة.

 التهجير يعيد صدى نكبة 1948 

وقالت الشبكة الامريكية: يعيد هذا الاقتراح" التهجير"  صدى "نكبة" عام 1948، ويمكن أن يشكل تطهيرًا عرقيًا وجريمة حرب، وفقًا لبعض الخبراء والناشطين.
وتابع التقرير: على الرغم من اتفاق إسرائيل وحماس على اتفاق لوقف القتال في غزة، إلا أن فكرة كانت هامشية ذات يوم تكتسب زخمًا بين أعضاء حكومة اليمين المتشدد في إسرائيل: تهجير الفلسطينيين من القطاع لإفساح المجال أمام المستوطنات الإسرائيلية.

وقال التقرير إن مجرد الاقتراح له أصداء تاريخية مؤلمة للفلسطينيين – الذين نزحوا قسرًا مما أصبح إسرائيل خلال “النكبة” عام 1948 – ويمكن أن يشكل تطهيرًا عرقيًا وجريمة حرب، وفقًا لبعض الخبراء والناشطين.

وزيرة المخابرات الإسرائيلية  تقترح التهجير الطوعي للفلسطينيين حول العالم

وقال التقرير: ان فكرة التهجير لاحت أكثر الأسبوع الحالي، عندما  طرحت وزيرة المخابرات في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جيلا غملائيل، “إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين في غزة” خارج القطاع، في مقال رأي لصحيفة جيروزاليم بوست، ودعت الى  “التوطين الطوعي” للفلسطينيين في غزة في أماكن حول العالم، قائلا: “إنها ليست الأولى من نوعها”.

صدمة في جميع أنحاء العالم

وقال التقرير ان تصريحات "غملئيل" أثارت حالة من الصدمة والاشمئزاز في جميع أنحاء العالم العربي، وبعض الغرب، وفي أقسام من وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن جانبه قال  يوسف ميما، 30 عاما، وهو ممرض في العناية المركزة، والذي فر بالفعل من منزله في مدينة غزة هذا الشهر، وانتقل إلى الجنوب: "الناس هنا لن يتركوا أرضهم للسفر إلى بلد آخر، ولن يعيشوا النكبة مرة أخرى لن يفروا من القطاع في محاولة للهروب من القتال العنيف. وقال: "لقد اضطررت إلى المغادرة لأنه ليس لدي أي خيارات".

وقالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة جيشا، وهي منظمة حقوقية مؤيدة للفلسطينيين ومقرها تل أبيب،  إن تهجير الفلسطينيين مرة أخرى لن "يكرر صدمات الماضي" فحسب، بل قد يرقى أيضًا إلى مستوى التطهير العرقي وجرائم الحرب.