لماذا يصر جيش الاحتلال على استهداف المستشفيات في غزة؟.. خبير يجيب
جدد الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قصفه للمستشفى الإندونيسي في قطاع غزة، مرتكبا مجزرة جديدة بحق الجرحي والمرضي والنازحين علي غرار مع ارتكبه في مجمع الشفاء والمستشفي المعمداني.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني: تتمتع المستشفيات في أوقات الحروب بحماية دولية وذلك استنادًا إلى ما نصت عليه اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 أغسطس 1949 حيث نصت المادة (18) على أنه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء النفاس، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات.
وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا النص الذي ورد في اتفاقية جنيف يفرض على جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم التعرض للمستشفيات وعدم المساس بها ولكن ما نشاهده في قطاع غزة هو نسف حقيقي لكل القوانين والأعراف الدولية حيث تقوم إسرائيل بقصف المستشفيات بشكل مباشر بل وتقوم باحتلالها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية كيفما حصل في مجمع الشفاء الطبي حيث يحتل المستشفى علانية ويمنع الدخول والخروج منها من قبل المواطنين الفلسطينيين.
الوضع في المستشفي الإندونيسي يسير علي نفس نهج الشفاء الطبي
وأشار أبو لحية إلى أن الوضع في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة يسير كما حدث في مجمع الشفاء الطبي، لافتا إلى المستشفى الإندونيسي يعد المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمة العلاج في شمال غزة، حيث تحاصر الدبابات الإسرائيلية المستشفى من كل جوانبه وتمنع الدخول والخروج منه وذلك كإصرار منها على قتل المصابين الذين بحاجة الى العلاج في شمال القطاع.
وأكد أبو لحية أن ما تفعله إسرائيل من جرائم في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تعتبر جرائم حرب ويحتم ذلك محاسبتها على كل هذه الجرائم الكبرى التي ترتكبها.