جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

سفراء العرب بكينيا يؤكدون حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم

فلسطين
فلسطين

أكد مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى كينيا، خلال اجتماعهم، الخميس، بمقر سفارة فلسطين، من أجل التضامن وتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني الشقيق، على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة صون جميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعيش الآمن والكريم في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط ما قبل الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

شدد السفراء العرب، في البيان الختامي الصادر عقب الاجتماع- على أهمية التمسك بالسلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين كخيار إستراتيجي لحماية المنطقة وجميع دولها وشعوبها ومستقبلها من خطر العنف والحروب وانعكاساتها المدمرة.

وذكر البيان، أنه استنادًا إلى ما أقره مجلس الوزارء العرب في القرار رقم 8987 الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بشأن سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والأمن، يعيد مجلس السفراء العرب التشديد على الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه، ودعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس، والتحذير من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده والعمل مع المجتمع الدولي على إطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك، تنفيذًا للقانون الدولي، وحماية أمن المنطقة واستقرارها من خطر توسع دوامات العنف التي سيدفع ثمنها الجميع. 

كما أدان السفراء العرب كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق تحت الاحتلال من امتهان للكرامة الإنسانية وما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقه.

وأكدوا ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود إليه، بما في ذلك من خلال منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين (أونروا)، وإلغاء قرارات إسرائيل الجائرة لوقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عنه؛ والتأكيد على أهمية قيام الدول العربية والمجتمع الدولي بتوفير الدعم المالي الكافي للوكالة لتمكينها من مواجهة التحديات الكبيرة في هذا الوقت الدقيق.

نوه السفراء العرب إلى أن سبيل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة هو تحقيق السلام العادل والشامل والدائم الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام بجانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بكامل عناصرها.

وشددوا على ضرورة إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة بين منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإسرائيل لتحقيق السلام العادل، والتحذير من أن استمرار غياب آفاق سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم لن يؤدي إلا إلى تكريس اليأس وتأجيج الصراع وتقوية التطرف وزيادة التوتر والعنف، وانهيار الثقة بالعملية السلمية سبيلا لحل الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة وشعوبها.