خبيرة تربية توضح كيف يؤثر الكلام السلبي من الآخرين على طفلك؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أحد إصدارات حملة "تجمل بالأخلاق"، التي تضمنت نبذ الإحباط واليأس، والتأكيد على قيمة المثابرة والجد في العمل، وعدم اتباع إحباط الآخرين.
يأتي ذلك في إطار حرص الشركة المتحدة على نشر الوعي والارتقاء الأخلاقي والثقافي، حيث تقدم الحملة فواصل إعلانية، يتضمن كل واحد منها قيمة أخلاقية مهمة للمجتمع، حيث تهدف الحملة للتأكيد على الأخلاقيات التي تربى عليها المصريون التي تحث عليها الأديان السماوية والعلاقات الإنسانية المختلفة، من احترام للكبير وحسن الجيرة وحسن المعاملة، والبُعد عن التنمر، والالتزام بالأمانة والشرف، وكل الأخلاقيات التي نحتاجها في التعاملات اليومية.
اللغة السلبية تؤذي الأطفال:
في هذا الصدد أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي ميادة عابدين، أنه من غير المقبول إن تسمح لأى شخص أنه يتجاوز مع طفلك سواء بالقول أو الفعل، الأمر الذي يتسبب في الكثير من المشكلات النفسية عند الكِبر.
أضافت عابدين، أن ليس من الصحيح في التربية أن يشاهدك طفلك واقفًا عاجزًا عندما تربي طفلك يوجه له بعض الكلام السلبي، فهذا يساهم في اتساع الفجوة بينكم.
نوهت خبيرة الإرشاد التربوي، أننا نعلم أطفالنا احترام البالغين والأطفال الآخرين، فالاحترام جزء مهم من النمو ليكونوا أشخاص نافعين للمجتمع خاليين من المشكلات النفسية.
كيفية علاج الأثر النفسي للكلام السلبي الموجه للأطفال؟
هناك شيء آخر على الرغم من أنه أكثر أهمية - تعليمهم احترام أنفسهم أولاً، فالكلام السام هي التي يمكن أن يتسبب فيها السلوك السلبي لشخص ما في ضرر عاطفي.
كما يمكن أن تؤدي إلى القلق والاكتئاب والأمراض الجسدية ومشاعر العزلة، ويمكن أن ينتهي الأمر بالأطفال إلى إلقاء اللوم على أنفسهم والشعور بالذنب أو الخجل.
وهن علاج هذه الآثار، أكدت ميادة عابدين، أنه دائمًا ما يأخذ الوقت الكثير، وأحيانا قد تلجا بعض الأسر للطبيب النفسي، للاستفادة من العلاج السلوكي.
كما يجب أن يكون الكبار مصدرًا لدعم الأطفال وأمانهم وثقتهم، فعلى أقل تقدير يجب ألا يتسببوا في أي ضرر، فعندما تكون مصدرًا للقلق أو التوتر، فإن الخطر على الطفل أكبر من السماح له بالاستمرار.