رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا على برميل بارود.. هل يعود ترامب للبيت الأبيض فى 2024؟

ترامب
ترامب

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الانتخابات الأمريكية رقم 60 التي تجرى في عام 2024، وسط توقعات أن تكون مختلفة تمامًا، حيث تستعد الولايات المتحدة وبقية العالم لخوض منافسة وسط مخاوف من تآكل الديمقراطية والتهديد الذي يلوح في الأفق المتمثل في الاستبداد، حيث يسعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للعودة بقوة للبيت الأبيض مرة أخرى، حيث يشبه العام المقبل بأنه مثل برميل البارود في الولايات المتحدة الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة.

الولايات المتحدة على برميل بارود تغرق في القلق والانقسامات قبل الانتخابات الرئاسية

وبحسب الصحيفة، فإن المعركة الانتخابية الأمريكية، تتسم بالعديد من الأحداث غير المرغوب فيها، حيث من المرجح أن يواجه أكبر رئيس في تاريخ البلاد أول رئيس أمريكي سابق يحاكم بتهم جنائية، إن الأمة التي كانت طموحة ذات يوم ستواصل غرقها في القلق والانقسامات حول الجريمة والهجرة والعرق والحروب الخارجية وتكلفة المعيشة.

وتابعت أن الديمقراطي جو بايدن، 81 عامًا، يستعد لحملة مرهقة من النوع الذي كان قادرًا على تجنبه أثناء عمليات إغلاق الفيروسات التاجية في عام 2020، وسيقضي الجمهوري دونالد ترامب جزءًا من حملته في قاعة المحكمة وتعهد بالانتقام على الطراز الاستبدادي إذا فاز، بالنسبة للناخبين، فهو وقت الاختيارات الصارمة والمشاهد الفريدة والخطر المتزايد.

وقال لاري جاكوبس، مدير مركز دراسة السياسة والحكم في جامعة مينيسوتا: "يبدو لي كما لو أن أمريكا تجلس على برميل بارود وقد اشتعل الفتيل"، لافتًا إلى أن الدرع الواقية التي تعتمد عليها كل الديمقراطيات والأنظمة الاجتماعية أصبحت الآن في مرحلة متقدمة من الانحدار أو الانهيار في الولايات المتحدة.

وتابع: "من المحتمل جدًا أن ينفجر برميل البارود الذي تجلس عليه أمريكا على مدار عام 2024".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن السياسة الأمريكية دخلت حقبة جديدة مضطربة مع فوز ترامب المفاجئ على هيلاري كلينتون في عام 2016، وكان رجل الأعمال ونجم تليفزيون الواقع، الذي استغل الغضب الشعبوي ضد المؤسسة، أول رئيس بدون خبرة سياسية أو عسكرية سابقة، وقد شابت جائحة فيروس كورونا رئاسته الفوضوية التي دامت أربع سنوات، وانتهت بهزيمة مريرة أمام بايدن في انتخابات عام 2020 التي وُصفت بأنها اختبار ضغط غير مسبوق للديمقراطية.

وأشارت إلى أن ترامب لم يقبل النتيجة، وبلغت محاولاته لإسقاطها ذروتها في أعمال شغب مميتة في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، وعزله للمرة الثانية، وأمضى ثلاث سنوات في التخطيط للانتقام ووصف انتخابات الخامس نوفمبر المقبل، بأنها "المعركة الأخيرة"، ولكنه يترشح للرئاسة في ظل 91 تهمة جنائية في أربع ولايات قضائية، وهو يعلم أن استعادة البيت الأبيض قد تكون أفضل أمل له لتجنب السجن، وهي الحسابات التي قد تجعله وأنصاره أكثر يأسًا وتقلبًا من أي وقت مضى.