شيخ الجبل والوزير والشاعر.. حكاية الأصدقاء الثلاثة في مسلسل الحشاشين
أورد مسلسل الحشاشين تلك العلاقة التي جمعت بين الأصدقاء الثلاثة حسن الصباح وعمر الخيام ونظام الملك وزير الدولة السلجوقية، ضمن أحد أهم إصدارات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المشاركة في سباق دراما رمضان 2024، من سيناريو وحوار عبد الرحيم كمال وبطولة كريم عبد العزيز وإخراج بيتر ميمي .
مسلسلات شهر رمضان 2024
المشهد الأول
وفي المشهد الأول.. أقسم الأصدقاء الثلاثة على المصحف الشريف، وتعاهدوا لو وصل أحدهم لملك سيعين الصديقين الآخرين، وتفرقت السبل بالأصدقاء الثلاثة، فسافر الصباح لمصر وارتحل الخيام وأصبح نظام الملك وزيرا للدولة السلجوقية واستمر في عهد الملك “ملك شاه”، واجتمع شمل الأصدقاء الثلاثة ليؤكدوا عهدهم فيما بينهم مرة أخرى.
نظام الملك
وتؤكد المصادر أن نظام الملك وعمر الخيام وحسن الصباح كانوا أصدقاء تعاهدوا فيما بينهم على أن يساعد أحدهم الآخر، وحين أصبح نظام الملك وزيرًا للسلطان ألب أرسلان ثم لابنه السلطان ملكشاه، خُصِّصَ لعمر الخيام مائتين وألف مثقال يتقاضاها من بيت المال كل عام من خزينة نيسابور، فضمن له العيش في رفاهية مما ساعده على التفرغ للبحث والدراسة.
وعاش الخيام معظم حياته في نيسابور وسمرقند، وكان يتنقل بين مراكز العلم الكبرى مثل بخارى وبلخ وأصفهان رغبة منه في التزود من العلم وتبادل الأفكار مع العلماء. وهكذا صار لعمر بن الخيام الوقت الكافي للتفكير بأمور وأسرار الحياة، بعد أن توفّرت له أسباب المعيشة.
مسلسل الحشاشين
أما الصباح فقد رحل إلى مصر إبان الدولة الفاطمية ورجع منها بعد أن فكر في إقامة الدعوة النزارية والتي تنتسب لنزار ابن المستعصم بالله، ورجع من مصر إلى عكا ومنها إلى أصفهان حيث قابل نظام الملك وزير الملك ملكشاه.
ونظام الملك فقد خدم الملك ألب أرسلان والذي مات وخلفه من بعده ابنه الملك ملكشاه لتستقر له دعائم الوزارة ويصبح رأيه مسموعا لدى الملك ومن هناك أقر بعهده وكانت وساطته مسموعة لدى الملك بشأن عمر الخيام وحسن الصباح.
ومن هنا أصبح الخيام والذي سيقوم فيما بعد بالعديد من النظريات والاكتشافات ومنها التقويم الفارسي وغيرها، وبالنسبة للصباح فسيذهب لقلعة "ألموت" ليكون حركته الجديدة، وتصبح ملء السمع والبصر، وأوفى نظام الملك بوعده للصباح والخيام.
أول عملية اغتيال
تقول المصادر ومنها كتاب "الحشاشون.. فرقة ثورية في تاريخ الإسلام" للمؤلف برنارد لويس، إن حسن الصباح نفسه بعد أن حاول جيش الملك “ملك شاه” دحره عن قلعة "ألموت" وهزيمة الجيش وانتصار اصباح كان هو السر في اغتيال نظام الملك، يقول الكتاب:" أحرز الإسماعيليون أول نصر لهم في الفن الي صار ينسب إليهم وهو فن الاغتيال وكانت ضحيتهم المختارة الوزير نظام الملك نفسه الذي أدت جهوده في بذر بذور الشقاق ونشر جراثيم التعطيل بينهم إلى جعله أخطر عدو لهم وقد دبر حسن الصباح لهذه الجريمة بعناية.
وينقل الكاتب قول المؤرخ رشيد الدين:" إن سيدنا نصب الفخاخ من أجل أن يصيد أول كل شيء هدفا كبيرا كنظام الملك وبهذا العمل ذاع صيته وعمت شهرته وأرسى أسس الفدائية.
اقرأ أيضًا..