رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العيسوي».. «ورحل محارب الإخوان الأول»: حاولت الجماعة اغتياله 3 مرات ونجحت في إصابته بـ6 رصاصات في 2013

جريدة الدستور

«مصارع الأسود.. محارب الإخوان.. زعيم البلطجية.. قاتل النساء» مسميات عدة رغم تناقضها كانت من نصيب شخص واحد وهو «السيد العيسوي» بن محافظة الدقهلية، الذي تصدى لمحاولات ميليشيات الجماعة، فى احتلال ميادين محافظته.

قصة «العيسوي» تعود لعدة سنوات مضت، حينما كان يتمتع بقدرات جسمانية خارقة، فكان يصارع الأسود، ويحمل أوتوبيسات بأسنانه، ويتحمل الطعن الخناجر والسكاكين والألات الحادة.

وبينما لم يتجاوز الـ25 من عمره، اشتهر بلقب « مصارع الأسود» بعدما تمكن من مصارعة أحد الأسود والتغلب عليه، وعرفه الجميع بعد اندلاع ثورة 25 يناير، بعد اشتراكه فى العديد من الأحداث السياسية.

بعد تولى الرئيس المعزول «محمد مرسى» الحكم، ظهر «العيسوى» كأحد أكبر المعارضين لجماعة الأخوان، مما دفع الجماعة لمحاولة اغتياله ثلاث مرات، الا أنه كان ينجو فى كل مرة.

وقبل اندلاع ثورة 30 يونيو، حاول الإخوان احتلال ميادين المنصورة يوم 28 يونيو، بعد بيان المعزول الأخير، الا أن «العيسوى» قاد مظاهرات مضادة وحشد الأهالى، وظهر شاهرا سلاحه فى المظاهرات فى مقطع الفيديو الشهير، وهو الأمر الذى جعل الجماعة تتهمه بقتل السيدات الثلاثة الائى قتلن فى المظاهرة.

وبعد انتهاء ثورة الثلاثين من يونيو، وخلع الرئيس المعزول، بدأت الجماعة فى التظاهر والشغب، واتخذت الجماعة «حى الجامعة» بالمنصورة مقراً لاعتصاماتهم، مما دفع «العيسوى» إلى الذهاب إلى هناك، وعقب نزوله من السيارة، أُطلق عليه ست رصاصات في 7 أغسطس 2013.

وتم نقل «محارب الإخوان» إلى مستشفى المنصورة الدولى، ورغم اصابته اصابات شديدة، الا أن العناية الإلهية أنقذته من الموت المحقق، وتم استخراج الست رصاصات بنجاح، الا أن احداهن كانت قد استقرت فى الفقرة الثامنة بالظهر، وسببت له شلل نصفى.

وتبادلت أجهزة الأمن وجماعة الإخوان الاتهامات بمحاولة قتل «العيسوي»، لكن الأخير خرج ليؤكد أن من أصابه هم ميليشيات الجماعة، وألقت الشرطة القبض على 18 من المنتمين إلى الجماعة الإرهابية، واتهمتهم بمحاولة قتله.

أصبح «العيسوى» طريحاً للفراش بعد إصابته بالشلل النصفي، وبات لا يستطيع قضاء حاجته بمفرده، وتجاهلته الحكومة السابقة، ولم تستجب لطلبه العلاج بالخارج، وانتشرت صفحات الإخوان ومؤيديهم بكلمات الشماته فى مرضه، مرددين أن شلل «العيسوى» كان انتقاما إلاهيا لقتله نساء الجماعة فى التظاهرات.

ونفى «مصارع الأسود» اتهامات الجماعة، وظهر فى مقطع فيديو قائلا:«أنا لم أقتل أحدا ولم أقتل هالة أبو شعيشع كما يردد أعضاء الجماعة وأثبتت التحريات أنني لم أكن متواجدا بمكان الواقعة من الأساس».
واليوم انتقل «العيسوي» إلى إلى الدار الأخرة، لينهى حالة من الجدل حول شخصيته، عن عمر يناهز 25 عاما، بعد ثلاث سنوات من المعاناة.