رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعن الله الفتنة ومن أيقظها.. «٢- ٢»


نواصل متابعة رسالة بعث بها لى الصديق المهندس عبدالسلام عبد الرازق حول الذكرى الرابعة لأحداث ستاد بورسعيد قائلاً «بورسعيد بريئة من هذا الدم ويتحمل وزره من خططوا ونفذوا كما يتحمل وزره الذين شجعوا وهيأوا الشحن الرهيب وها هى بورسعيد وقد تحملت وفى نفس الظرف سقوط 54 قتيلاً على يد المتآمرين - وللأسف - فلم يهتم بذكرهم أو الإشارة إليهم أحد - بينما ثارت الدنيا - وانقلبت رأساً على عقب - ضد بورسعيد وحملوها وزر جريمة نفذها متآمرون على أرضها وكأن الدم الذى سال والأرواح التى أزهقت ليست مصرية وليست نتيجة نفس المؤامرة الخبيثة وقد جاء رد بورسعيد فى الذكرى الرابعة لأحداث ستاد بورسعيد فى مشهد مهيب رسالة واضحة وقوية من مدينة أدمنت تقديم الشهداء عبر تاريخها القصير لتقول للجميع بورسعيد ليست قاتلة وهى التى تحملت عبء الدفاع عن الوطن وأن رصيدها الوطنى لا يزايد عليه أحد وأن دماء شهدائها قد حقنت الكثير من دماء أبناء الوطن وأن بورسعيد هى درة فى جبين الوطن حرصت بورسعيد أن تقول لا لمزيد من الدماء، لا للتعصب الأعمى، بورسعيد مع استقرار الوطن كعهدها دائما وحب بورسعيد للمصرى هو حب مشروع ولم يتلوث يوما بدم.

برغم جراح بورسعيد النازفة وبرغم تضحياتها التى لم تتاجر بها فإنها تمد يدها للجميع بالحب والخير والتسامح حرصاً على الوطن وضماناً لاستقراره وأمنه - وحقنا لدماء أبنائه بالحب، دعونا نبنى الوطن لا بالشماريخ ولعن الله الفتنة ولعن من أيقظها» انتهت رسالة الصديق عبدالسلام عبدالرازق وأنا شاهد عيان على كل كلمة قالها وأى قارئ لتاريخ لقاءات المصرى والأهلى يجد أنمعظم لقاءات الفريقين السابقة سواء فى بورسعيد أو فى القاهرة كانت نتيجتها لصالح الأهلى ومن هنا ربما توقع البعض أن تكون نتيجة هذه المباراة أيضا لصالح الفريق الضيف وهو فى اعتقادى يعطى مبرراً منطقياً يساعد على إحكام تخطيط المؤامرة التى تحاك خيوطها من قبل بدء المباراة التى شهدتها المدينة فى هذا اليوم بغض النظر عمن هم أطراف المؤامرة وما هدفهم؟ يظل السؤال لماذا فى هذا التوقيت آنذاك الذى يخيم فيه الضباب على الحياة السياسية المصرية بعد حل برلمان غير دستورى وصدور عدد من القرارات الرئاسية والرجوع فيها وانتقال سيطرة على عملية صنع واتخاذ القرار من الاتحادية إلى المقطم حيث مكتب الارشاد لجماعة الإخوان.

ولم يعد فى البلاد من مؤسسات مستقرة غير الجيش والشرطة وهذه الأخيرة استطاعت أن تخرج من أزمة 2011 ويعاد بناء الجهاز الامنى بشكل أقرب ما يكون إلى نبض الشارع المصرى ولكن يبدو أن البعض سواء فى الداخل أو الخارج كان يستكثر على مصر الأمن والاستقرار والغريب أن من هذا البعض من كانوا فى سدة الحكم آنذاك!! إذن وضح الهدف مما يحاك أن تذبح مصر من خلال توريط بورسعيد وأهلها فى جريمة سقط فيها أكثر من سبعين شهيداً مصرياً هذه الحقيقة التى لم يجرؤ أى منصف للحقيقة أن يقولها طوال السنوات الماضية، خاصة أن مشجعى الأهلى والمصرى مصريون ويظل الهدف الأبعد المرجو هدم عوامل استقرار الدولة المصرية وتحديداً جيش وشرطة مصر حتى يظهرا أمام العالم أنهما غير قادرين على حماية البلاد!!