رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التوك شو في مقصلة الوقف»: «السبكي» يقضي على «خيري رمضان».. «فض رابعة» ينهي آخر محطات «ريم ماجد» الإعلامية.. و«فتاة المول» تقضي على أسطورة «ريهام سعيد»

جريدة الدستور

«جدل.. انتفاضة.. وقف».. ثلاث مراحل متتالية مرت بها العديد من برامج «التوك شو» على القنوات ‏الفضائية، لاسيما خلال الفترة الأخيرة، التي شهدت وقف أكثر من برنامج؛ إثر إحدى حلقاته التي ‏تذاع على الهواء مباشرة، ولا تلبث لتثير جدلًا كبيرًا حولها، ليتحول بدوره إلى انتفاضة صغيرة عبر ‏وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، لينتهي المطاف بالبرنامج موقُفًا أو مُقاطعًا من قبل ‏الجمهور.‏

«ممكن».. آخر برامج التوك شو التي طالها قرار الوقف بالأمس، عقب قرار صدر من غرفة صناعة ‏الإعلام، بإيقاف برنامج الإعلامي خيري رمضان، لمدة 15 يومًا؛ لحين انتهاء التحقيقات في الحلقة التي ‏استضاف فيها «تيمور السبكي»، أدمن صفحة «يوميات زوج مطحون»، وسب خلالها الأخير نساء ‏الصعيد.

كانت الغرفة، قد عقدت اجتماعًا لها، اتخذت فيه ثلاثة قرارات، وهي: «تعميم بيان سي بي سي ونشره على ‏جميع القنوات أعضاء الغرفة، وإحالة الواقعة للتحقيق الفوري من جانب الغرفة من خلال لجنة قانونية ‏فنية، وإيقاف البرنامج لحين انتهاء التحقيق، ومنع ظهور (تيمور السبكي)».‏

على إثر ذلك، أصدرت فضائية «سي بي سي» بيانًا تعلق فيه على وقف البرنامج، قائلة: «تابعنا حلقة ‏رمضان، وجاء هذا المقطع بالصورة التي تم تداوله بها يحمل إساءات مرفوضة ورأيًا منحرفا يثير ‏المشاعر ويستدعي الغضب، حيث لم يحمل ردًا أو رفضًا لما ورد به على لسان أحد المتحدثين».‏

وتابع: «بدأ الأمر لمن شاهدوه وكأن القناة تتبنى ما قاله دون تدخل منها، وهو ما يخالف الواقع والحقيقة، ‏حيث إن العبارات التي قالها وأثارت الغضب والاستياء جاءت ضمن نقاش امتد لأكثر من ساعة».‏

وأضاف البيان: «تأكيدًا لموقفها بشكل حاسم، ومنعًا لخلط الأوراق فإن‎ cbc ‎تؤكد احترامها لجمهورها ‏وللشعب المصري عمومًا ولأبناء صعيد مصر على وجه الخصوص وتعتذر لهم».‏‎

كما استنكر الإعلامي خيري‎ ‎رمضان، هذا القرار، معلقًا عليه عبر حسابه الشخصي: «الحياة ستدور ‏وستصيب الظالم بما ظلم والشامت بما شمت والمُسيء بما أساء لا تحزن وربك أعدل العادلين.. حسبي الله ‏ونعم الوكيل».‏‎

"ريهام السعيد"
ولم يكن برنامج "ممكن" هو أول البرامج التي يتم إيقافها بسبب حلقة مثيرة للجدل، فقد سبقها وقف ‏برنامج صبايا الخير، للإعلامية ريهام السعيد، بسبب عقدها لقاء مع فتاة المول الشهيرة، التي تم الاعتداء ‏عليها داخل أحد "مولات" مصر الجديدة، وتداول وقتها مقطع فيديو لها يقوم فيه أحد الأشخاص بصفعها ‏على وجهها أمام أمن "المول".‏

ودفع حب "السعيد" لإثارة الجدل إلى استضافة الفتاة وإجراء حوار معها، وظهرت في الحلقة التالية تدافع ‏عن المتهم بحجة لا ينبغي أن نلقي الاتهامات على البشر بدون علم، ولم تكتف بذلك بل حاولت كشفت ‏كذب الفتاة، من خلال عرض مجموعة من الصور تجمع الفتاة بالشاب في أوضاع مخلة.‏

وأكدت وقتها أن ذلك ليس سلوك فتاة ترفض التحرش، وأنها تملك صورًا أكثر خلاعة لم تعرضها على ‏الشاشة، وختمت حديثها قائلة: "لا تنخدعوا بالمظاهر".‏

الأمر أثار جدلًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي، وهجوم الرأي العام والإعلاميين عليها، حتى قضت ‏حلقة فتاة المول على الإعلامية، وأعلنت قناة النهار وقف برنامجها وفتح تحقيق موسع بشأن الحلقة المثار ‏بسببها الجدل، وعلى إثر ذلك أعلنت ريهام سعيد، استقالتها من تقديم برنامج "صبايا الخير" على قناة ‏‏"النهار" الفضائية‏‎.‎

‏"إسلام البحيري"
كذلك كان الإعلامي والباحث الإسلامي "إسلام البحيري"، واحدًا ممن طالهم الوقف بسبب الحلقات المثيرة ‏للجدل، وذلك عقب إحدى حلقات برنامجه مع إسلام، التي شن فيها هجومًا لاذعًا على الأئمة الـ4، مشككًا ‏في العقائد والثوابت الدينية الإسلامية، وناقش خلال الحلقة بحثا له حول زواج السيدة عائشة من النبي محمد(ص) ‏في سن 18 من عمرها، وأن زواجها وهي في سن 9 كذبة وفرية من افتراءات كتب التراث.‏

لكن تصدت له مؤسسة الأزهر متهمة إياه ببثه للأفكار الشاذة، والتي تمس ثوابت الدين، ليتم وقف ‏برنامجه على قناة "القاهرة والناس" لاتهامه بانتهاكه الدين الإسلامي، وتحويله للتحقيق، حتى قضت ‏محكمة جنايات القاهرة بإصدار حكم ضده بمعاقبته بالسجن 5 سنوات، مع الشغل والنفاذ والمصاريف.‏

‏"ريم ماجد"
كانت واحدة ممن طالها قرار بوقف برنامجها "جمع مؤنث سالم"، الذي كان يذاع على فضائية "دويتش ‏فيله، وأون تي في"، وذلك بعد استضافتها لصحفية ومصورة تدعى ريم هلال، التقطت صورا لاعتصام ‏جماعة الإخوان في 2013، المعروف باسم اعتصام رابعة والنهضة، عرضتها "ماجد" خلال الحلقة.‏

وخرجت "ماجد" بعد وقف برنامجها تؤكد في مداخلة هاتفية لها، أنها أبلغت منذ عدة أيام من قبل إدارة ‏المحطة أن هناك ضغوطًا من جهة سيادية لوقف البرنامج، بقولها: "مفيش سبب واضح لوقف البرنامج، ‏ومحدش قال أي حاجة أو تعليق على محتوى البرنامج، ليس مقبولًا منع برنامج اجتماعي أو سياسي طالما ‏يراعي الضوابط".‏

وأضافت: "لم أتلق أي تعليقات سلبية على مضمون الحلقتين المذاعتين، واعتراض الجهات السيادية لم ‏يوضح سبب وقف البرنامج، الذي من المؤكد أنه ليس له علاقة بمضمون الحلقات، لأني أصلًا لم أكن ‏طرفًا في الحديث خلال الحلقتين الماضيتين بل الضيوف من السيدات كن هن البطلات".‏