رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة السيسي توقف صوت "معركة اللائحة" بالبرلمان.. أمن الرئاسة يسيطر على المشهد.. استثناء ذوي الاحتياجات الخاصة من "قائمة المحظورات"

جريدة الدستور

يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، خطابه الأول أمام مجلس النواب غدا السبت، في انعقاد دورته البرلمانية الجديدة، التي انطلقت في 10 يناير الماضي.
وتأتي زيارة الرئيس في الوقت الذي تشتد فيه معركة "لائحة البرلمان"، لتشغل الأضواء بها، بعيدا عن اللائحة التي انتهت اللجنة من إعدادها وسط خلافات بين النواب في محاولة من كل كتلة برلمانية لتمرير ما يخصها من بنود.

ونجح ائتلاف دعم الدولة في خوض معركته داخل لجنة تعديل اللائحة بتمرير نص يسمح للائتلاف بتشكيل كتلة أو هيئة برلمانية، وانتهت اللجنة بزيادة عدد اللجان إلى ٢٦ لجنة بدلا من ١٩.
وأكد مصدر من الأمانة العامة بمجلس النواب لـ"الدستور" أن القاعة ستسع كافة النواب والحضور، مستشهدا على ذلك بما كان يحدث أثناء فترة حكم الرئيس محمد حسني مبارك، حيث كانت تتسع القاعة جميع الحضور من مجلس الشعب البالغ عدد أعضائه " 454"، يضم "10 معينين و 444 منتخبين"، بالإضافة لنواب مجلس الشورى أنذاك والبالغ عددهم "270" عضو.
والكلمة الأولى والنهائية في ترتيبات القاعة داخليا ومداخل ومخارج المجلس بيد أمن رئاسة الجمهورية الذي تسلم المقر منذ ٧٢ ساعة سابقة لموعد الزيارة، التي حددت أول الأسبوع الماضي فيما لم يسرب الأمر لأحد، ولا حتى النواب، حسبما كشف نائب للدستور.
وأوضح المصدر ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه ـ أنه خلال الاستعداد لزيارة الرئيس يتم تقليل المساحات الفاصلة بين المقاعد، لإضافة مزيد من الكراسي داخل القاعة ليتسع لأكبر عدد.
أروقة المجلس شهدت بعض التجديدات استعدادا للزيارة، حيث انتشر العمال طيلة الـ"72" ساعة، السابقة للزيارة، وجددوا طلاء الأرضية الأسلفت داخل المجلس، ودهنوا الأرصفة، ونظفوا الأشجار والأزهار المنتشرة بالجوانب المحيطة لمبنى القاعة التي سيتم استقبال السيسي بها.
القاعة الرئيسية التي تعقد بها الجلسات العامة يحيطها مساحة كبيرة من الطرقات التي تحوي مكاتب لهيئة المكتب والوزراء، ووزارة شئون مجلس النواب، وفرت أمانة المجلس بمحيطها، شاشات عرض عند بعض المداخل والمخارج لنقل ما يحدث داخل الجلسة أيضا.
وكانت هذه الشاشات قد استعرضت أمس الأول شرائط تسجيلية لحضور عدد من الرؤساء جلسات البرلمانية الافتتاحية، وكان الرئيس الأكثر تكرار لبث جلسته المسجلة، الراحل محمد أنور السادات، وكذلك اليمين الدستوري للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وقرر المركز الإعلامي للمجلس عدم دخول جميع الصحفيين المعتمدين من الجرائد كما هو معتاد، مكتفين للسماح لمحرر واحد بالحضور، مع السماح للموظفين بإعطائهم إجازة رسمية في هذا اليوم.
النائب محمد أنور السادات، أكد أيضا لـ"الدستور" أن الخطة التأمينية لمجلس النواب كلها بيد أمن رئاسة الجمهورية الذي تسلم المجلس عصر الخميس، مشيرا إلى أن ترتيب جلوس النواب بالمقاعد سيكون بأسبقية الحضور، ودون ترتيب مسبق، موضحا أنه سيتم رفع الجلسة بعد إلقاء خطاب السيسي، على أن يحدد جلسة ثانية فيما بعد.
وأوضح أن لجنة تعديل اللائحة ستوقع اليوم السبت عقب انتهاء الجلسة على اللائحة، مرجعا تأخير التوقيع لإجراءات وليس خلافات، على أن يعقب خطوة التوقيع رفع اللائحة لمجلس الدولة.
وأرسل المجلس خطابا للنواب حصلت "الدستور" على صورة منه، محددا تفاصيل الجلسة وموعدها، والذي أكد أنه سيتم استقبال النواب قبل حضور الرئيس بثلاث ساعات، مطالبا جميع الحضور بترك التليفون المحمول بالسيارات التي شدد على ركنها في جراج التحرير وعدم الدخول بها للمجلس، مستثنيا ذوي الاحتياجات الخاصة فقط من القرار الذي سمح لهم بدول مقر البرلمان بسياراتهم وكافة أدواتهم الشخصية، فيما يسلم الجميع هواتفهم المحمولة على بابا المجلس.
وأشار الخطاب إلي أنه سيتم رفع الجلسة والخروج من القاعة، يعقبها عقد جلسة ثانية سيحدد موعد انعقادها رئيس البرلمان علي عبد العال.