رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدوار الخراط.. ظهير الستينات الذي ظلمه صعود نجيب محفوظ

إدوار الخراط
إدوار الخراط

شهدت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة للكتاب، ندوة عن الروائي الراحل إدوار الخراط، شارك فيها الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، والروائي والسينارست أسامة حبشي، وأدارها الشاعر والناقد شعبان يوسف.

وأكد الروائي إبراهيم عبد المجيد، أن إدوار الخراط استهدف اللغة، فهي بالنسبة له لم تكن وعاء الفكر، وإنما هي الفكر، بذل مجهودا كبيرا كي يكتب بلغة غير معتادة، وأسرف في هذا المجهود في بعض الروايات، مثل (راما والتنين)، لكنه لم يكن إسراف من أجل الاستعراض، بل كان يرى أنه لابد أن يكون له نسق مختلف في النص، إلا أن لغته في كتاباته عن مدينة الإسكندرية كانت أسهل، ولذلك انتشرت بشكل أكبر من كتاباته الأخرى.

وأضاف أن إدوار الخراط كان شاعرا، وفنانا تشكيليا، ومترجما للمسرح والرواية، فهو رجل متعدد الفكر، ولا يمكن اختصاره في مجال واحد فقط، بالإضافة لكونه يعتبر ظهيرا لكتاب الستينيات، كتب عنهم، وساندهم.

وقال أسامة حبشي، إن إدوار الخراط ساحر في الكتابة عن المكان، وساحر في الوصف البسيط جدا، ولغته التجريبية الرائعة، وأنه ظلم لأن الفترة الزمنية التي كان موجودا بها، كانت فترة صعود نجيب محفوظ، ورغم أن ما قدمه إدوار على مستوى التجريب أفضل كثيرا مما قدمه نجيب محفوظ لأنه لم يكن لديه روح المغامر مثل إدوار الخراط، الذي ظلم حتى الآن، وأعماله ستظل محل جدل، ومحل نقاش وبحث وتنقيب.

وأضاف أن الخراط قدم العديد من الأدباء والكتاب الكبار الموجودين الآن على الساحة الأدبية، داعيا النقاد إلى الكتابة عن إدوار الخراط حتى نرد له حقه.