موسم السبوبة والمجاملات في معرض الكتاب.. نواب الهيئة ومسئوليها منظمين ومشاركين في فعالياته

رغم مراهنة كثيرين على تطور معرض الكتاب 2016، إلا أن المشهد لم يكن سوى استمرار لذات النهج المتبع، حيث بقيت ذات الأسماء الثابتة في جداول الندوات الثقافية سواء كان هذا على مستوى هيئة الكتاب أو قصور الثقافة، وهي الأزمة التي يشكوا منها مرارا أدباء الأقاليم وجيل الشباب تحديدا.

الكارثة التي دائما ما يقع فيها المسئولون أن هناك بعض نواب الهيئات أو الذين يحتلون مناصبا قيادية بالهيئات يحلون ضيوفا على معظم الندوات، ومن ضمن هذه الأسماء محمود الضبع نائب رئيس هيئة الكتاب، والذي يحل ضيفا على أكثر من ندوة في المعرض، وكذلك شعبان يوسف الذي يلقب بـ "صاحب المقهى الثقافي"، ويرافقه أيضا السماح عبد الله، وعدد أخر من الشخصيات الثابتة منها الناقد مصطفى الضبع، والدكتور شريف الجيار، رغم كونهما من المنظمين للمعرض إلا أنهما يحلان على معظم الندوات كون هذه الندوات يدفع لها مقابل مادي وهذه المرة الأولى التي يطبق فيها هذا الأمر.

كما يحل أيضا الكاتب شوكت المصري على أكثر من نشاط في المعرض، حيث أنه صاحب اقتراحات اللقاءات الفكرية، ويشارك في الموائد المستديرة بشكل كبير، ويشارك بإدارة الندوات الشعرية أيضا، ويحل اسم هويدا صالح المسئولة عن ملتقى الإبداع، وتشارك في الموائد المستديرة وتقدم بعض القراءات النقدية والأبحاث أيضا.

ونحن لا نقلل من قيمة هؤلاء الإبداعية، فهم لهم قيمة ثقافية لا يختلف عليها أحد، إلا أن هناك الكثير من الكتاب يتوازون معهم في ذات المكانة الثقافية، وربما يفوقوهم إلا أن صلة الصداقة التي تربط بعضهم برؤساء القطاعات، والهيئات ونواب رئيس الهيئة تجعلهم دائما على رأس النشاطات الثقافية والندوات وهو يضيق مساحة الدائرة الثقافية التي يجب أن تقوم على تقديم الجميع لا إقصاء طرف لحساب طرف أخر.

ومن ضمن مخالفات المعرض أيضا هو اشتراط الهيئة بأن الأعمال المناقشة في المعرض ستقتصر على إصدار 2015، إلا أن هناك بعض الاستثناءات منها على سبيل المثال لا الحصر ديوان الشاعر أسامة جاد "الجميلة سوف تأتي" وهو إصدار عام 2013، إلا أن علاقته بنائب رئيس الهيئة منحته هذا الاستثناء.

وأكد عدد كبير من الأدباء والشعراء استياءهم من ذات السيناريوهات التي تتكرر كل عام بتنصيب بعض الشخصيات الثابتة على رأس الفعاليات الثقافية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الدولي.

يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 47، يحمل عنوان الثقافة في المواجهة دورة جمال الغيطاني.