رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حوادث الطريق".. "قطار ومزلقان.. موعد دائم مع الموت".. و"التعويضات ولجان التحقيق" باب خلفي لهروب الجناة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قطارات متهالكة.. مزلقانات مخالفة.. تهور ورعونة سائقين.. أصبحت جميعها بمثابة مقدمات حتمية لنزيف الدماء المستمر على قضبان السكك الحديدية، لتجعل المواطنين البسطاء على موعد دائم مع الخطر، ممن دفعهم ضيق ذات اليد إلى ارتياد القطارات ليسددوا ضريبة الإهمال يوميًا من دمائهم وأرواحهم، بينما اكتفت الحكومات المتعاقبة بعقد الاجتماعات وتشكيل لجان التحقيق وصرف التعويضات للضحايا ليبقى الحال كما هو عليه.

1264 مزلقانا في أنحاء مصر، تدهور حال معظمها، وتسببت في كثير من كوارث القطارات، لم تقنع مسئولاً بضرورة التدخل.

وعلي اختلاف حوادث المزلقانات وتعددها، احتلت محافظات الصعيد المرتبة الأولي من حيث عدد حوادث القطارات، وهو ما ترصده «الدستور» في التقرير التالي:

1 ـ حادث العياط
شهدت «محطة العياط» بمحافظة الجيزة، التي تعد أولى محطات خط سكك حديد الصعيد عدة حوادث مفجعة، دفع الكثيرون إل أن يلقبوها بـ«محطة الموت»، كان أشهرها حادث الحادث المشهور إعلاميًا بـ«حادث قطار الصعيد»، عام 2002، الذي أسفر عن مقتل 361 شخصًا، واستقال على إثره وزير النقل آنذاك محمد إبراهيم الدميري.

2 ـ قطار الصعيد
حادث آخر على القضبان ذاتها، عاشته العياط عام 2009، حيث توقف القطار المتجه من الجيزة للفيوم بعد اصطدامه بـ«جاموسة» تعبر المزلقان، دون أي إشارات تحذيرية، ما أدى إلى مقتل 30 مواطنًا وإصابة العشرات، بعد أن اصطدم به من الخلف قطار القاهرة المتجه لأسيوط.

3 ـ حادث منفلوط
في 17 نوفمبر 2012، بالقرب من مزلقان قرية المندرة، التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، اصطدم قطار تابع لسكك حديد مصر بحافلة مدرسية، راح ضحيته نحو50 تلميذًا إضافة إلى سائق الحافلة ومُدرّسة كانت برفقة التلاميذ.

4 ـ حادث قطار سوهاج
وفي 16 أبريل 2008، انفصلت 19عربة من قطار بضائع متجه من سوهاج إلى أسيوط، وتسببت في إصابة شخصين في مزلقان طهطا القبلي، ومصرع طفل في مزلقان طهطا البحري، وتوقفت العربات المنفصلة بعد سيرها 6 كم بمحطة سكة حديد «نجا» وتوقف الجرار وباقي العربات بمحطة سكك حديد طما.

5 ـ حادث مزلقان بنها
في يوليو 2008، لقي شخصان مصرعهما، وأصيب آخران في تصادم قطار في مزلقان الزقازيق بمدينة بنها، مع القطار رقم (970) القادم من بورسعيد إلى سوهاج مع السيارة رقم (71134) أجرة قليوبية، واتهم خفير المزلقان بالإهمال بسبب غيابه وتركه الجنزير مفتوحاً.

6 ـ حادث مطروح
وفي يوليو 2008 قتل 58 شخصًا وأصيب 60 آخرين، نتيجة اصطدام قطار بعدد من السيارات عند مزلقان بالقرب من مدينة مرسى مطروح.

7 ـ حادث قطار فرشوط:
في أكتوبر 2009 اصطدم قطار «القاهرة – أسوان»، بسيارة أجرة قادمة من قنا، على مزلقان فرشوط، حيث كان المزلقان مفتوحًا بسبب غياب العامل، ما نتج عنه إصابة 5 بينهم سائق السيارة.

8 ـ حادث الشروق
وفي مارس 2015 قتل 7 وأصيب 20 آخرين في حادث تصادم قطار سكة حديد بأتوبيس يقل طلاب المدرسة حال عبوره مزلقان السكة الحديد بمدينة الشروق على طريق "القاهرة – الإسماعيلية" الصحراوي.

9 ـ حادث العياط
في نهاية يناير الماضي، اصطدام قطار بسيارة نقل، عن محطة العياط، ما أسفر عن مصرع 7 وإصابة 4 آخرين، ومقتل شخصين، إثر اصطدام سيارة نقل بجرار اكتشاف نتيجة السرعة الجنونية.

تعامل الحكومات مع الأزمة.
ـ في مايو 2010 أصدر وزير النقل الأسبق علاء فهمي، قرارا بتشكيل مجلس سياسات تطوير المزلقانات عقب حادث تصادم قطاري العياط، ليضم في عضويته ممثلين عن هيئة السكك الحديدية وهيئة الطرق والكباري، والشركة القابضة لمشروعات الطرق والكباري والتنمية المحلية والري والأوقاف والداخلية، ليظل القرار مجرد حبر على الورق حتى تولي الوزير الأسبق عاطف عبد الحميد مسئولية الوزارة، وأعاد تشكيل اللجنة دون أي تطبيق أيضا على أرض الواقع.

ـ ثم قام المهندس هاني ضاحي وزير النقل السابق بإحياء اللجنة من جديد، وعقدت اللجنة بالفعل، اجتماعا لبحث تطوير مزلقانات السكة الحديد برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء حينها وذلك لمناقشة منع تكرار الحوادث، وذلك على خلفية حادث أتوبيس رحلات الشروق الذي راح ضحيته 9 تلاميذ.

ـ وكان آخر تدخل من الحكومة الأسبوع الماضي، عندما لعل اجتمع مجلس الوزراء، لمناقشة مشروعات تطوير السكك الحديدية ومعدلات التنفيذ وتحديد الأولويات لتحسين الخدمة في السكة الحديد والخطوط وتطوير المزلقانات، وذلك علي خلفية حادث العياط.