رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"روح الشهيد تشكو وزير النقل وغدر الإرهاب".. موظف "الطرق والكباري" يتلقى رصاصات الوداع على الدائري.. زوجته تفجر مفاجأة: تعرضوا لهجوم سابق ولم يتحرك أحد.. الوزير رفض تثبيته.. ووالدته: "نور عيني انطفى"

جريدة الدستور

شيع الآلاف من أهالي قرية قمن العروس، والقري المجاورة لها بمركز الواسطي، شمال محافظة بني سويف، جثمان الشهيد محمد صفا محمد عبد الجواد- 35 سنة، بمقابر الأسرة في قرية أبويط، وسط هتافات منددة بالإرهاب، منها.. " لا إله الإ الله.. الشهيد حبيب الله".

وكان هجوم إرهابي، وقع على النقطة رقم 24 التابعة لهيئة الطرق والكبارى، أعلى الطريق الدائري بالمريوطية، صباح الاثنين، 1 فبراير، اقتحم مجهولون ملثمون المبنى، وأطلقوا النار بطريقة عشوائية على فردي أمن، ما أدى إلى استشهاد محمد صفا بسلاح رشاش، وإصابة سيد عبد الحفيظ "زميله" بـ4 طلقات، ويرقد حاليا في مستشفى الهرم، وحالته حرجة، بينما نجا اثنين آخرين.

وقال أحد زملاء الشهيد بالموقع: "كنت عائدا من الراحة، وفؤجئت بزملائي غارقين في دمائهما"، مشيرا إلي أن هذه النقطة تأتي لمراقبة الطريق في حال وقوع حوادث أو تكدسات مرورية، وأن المتوجدين فيها "غير مسلحين".

وقال والد الشهيد والدموع تنهار من عينيه حسبي الله ونعم الوكيل "أخذوا فلذة كبدي" محمد كان نور عيني الذي أري به الدنيا وسندي في الحياة.

وقالت والدة الشهيد- والحسرة والبكاء يلازمانها: "أستودعتك عند الله يامحمد.. ذنبهم إيه أطفالك اللي اتيتِّموا.. حسبنا الله ونعم الوكيل".

وقالت زوجته، سمر سمير: "محمد كان يعمل بعقد وغير مثبت.. وكم نادينا وعانينا واستغثنا بوزير النقل لتثبيته هو وزملاءه؛ لكن دون جدوي".

وتابعت: "كان محمد يسعى للتثبيت في عمله، وتعرض الكمين الذي كان يؤدي عمله فيه، للهجوم الإرهابي من قبل، ولكن لم يتحرك أحد، وهم عُزَّل دون سلاح".

وأضافت: "لدينا طفلين.. ولد وبنت.. ليمار عامان ونصف، وأيمن عام واحد".