في ذكراها الخمسة:
8 فيديوهات توثق "جمعة الغضب" 28 يناير.. معارك "كوبري قصر النيل والأربعين" شاهد على صلابة الثوار.. و"الدهس وقنابل الغاز" سُبل النظام لردع المتظاهرين.. و"السيارة الدبلوماسية" أسقطت شرعية "مبارك"
5 سنوات مضت على هذا اليوم، 28 يناير 2011، جمعة الغضب، هو اليوم الذى قرر فيه ملايين المصريين الخروج بمطلب واحد " الشعب يريد اسقاط النظام" هو اليوم الذى أنكسر فيه حاجز الخوف، لاول مرة منذ اكثر من 30 عاما، ليعلن من ميدان التحرير النهاية الحقيقية لنظام حسني مبارك.
"جمعة الغضب"..تحل اليوم ذكرى استشهاد أكثر من 800 ثائر في ميادين مصر المختلفة، بعدما أطلق نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حشود الامن المركزي في ميدان التحرير خلال ساعات الفجر، لتعتقل عشرات منهم وتقضي على نحب الآخرين بالدهس والرصاص، وتفقدهم عيونهم بقناصات العيون التي أعتلت الأبنية في ذلك اليوم.
"دهس، قنابل، رصاص، مياه..." طرق عديدة ومختلفة سجلّتها فيديوهات لتوثيق اهم لحظات ثورة 25 يناير وقتل المتظاهرين في جمعة الغضب -28 يناير 2011- التي كانت بمثابة ثورة جديدة خرجت من رحم الثورة الأم -25 يناير 2011-، ظلت شاهدة على دماء الشهداء التي لم تنضب بعد، لتكون بمثابة عنوان لذكرى الثورة الأربعة.
"الدستور" ترصد ، أبرز فيديوهات جمعة الغضب، التي شملت عمليات متنوعة للقتل والتنكيل بالمتظاهرين والثوار.
"كوبري قصر النيل":
أعلى كوبري قصر النيل كان المتظاهرين يقفون، لمحاولة الوصول إلى داخل ميدان التحرير، لكن قوات الأمن تعاملت معهم ، باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ألا أنهم ظلوا كحائط سد لا يتحركون، وأدت الواقعة في النهاية إلى سقوط العديد من المصابين.
"السيارة الدبلوماسية":
وفي مشهد آخر خلال مساء يوم جمعة الغضب، خرجت إحدى السيارات الدبلوماسية على المتظاهرين لتقوم بدهس عدد كبير منهم بالقرب من ميدان التحرير وسط القاهرة، ليفسر الإعلام هذا المشهد بأنه سيارة دبلوماسية خرجت على غفلة من النظام وقوات الأمن، وزعم البعض سرقتها من احد السفارات القريبة من الميدان
"دهس المتظاهرين":
أما عن معارك دهس المتظاهرين فحدث ولا حرج بالعديد من الوقائع، التي كان أعنفها على الإطلاق،
وفيديو تظهر فيه سيارات الشرطة تقوم بقتل جماعي للمتظاهرين أعلي كوبري أكتوبر، حيث ظهرت إحدي مدرعات الشرطة وهي تلاحق المتظاهرين وتقوم بدهس بعضهم.
كما حاصرتهم قوات الأمن على الكوبري، وقامت بضربهم بالمياه من المدرعات، بالإضافة إلى إطلاق الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع.
"متظاهري الإسكندرية":
وفي مشهد أكثر دموية يوضح حجم العنف من قبل قوات الأمن، تجمعت قوة كبيرة من الأمن المركزي بمنطقة العجمي بالإسكندرية بما يقرب من 10 سيارات أمن مركزي، وقام المتظاهرون برشق السيارات بالحجارة التي لم يمتلكوا غيرها، ردًا منهم على دهس إحدى السيارات بعض المتظاهرين أثناء فرارها.
"معركة الأربعين":
رغم ترديدهم هتافاهات "سلمية.. سلمية" توحدوا عليه، أثناء تظاهراتهم أمام قسم شرطة الأربعين في محافظة السويس، ألا أن قوات الأمن لم تعرف آنذاك سوى رد واحد، هو أطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ليضرم المتظاهرين النيران في إحد السيارات التابعة لهم، واستمرت الاشتباكات بين الطرفين حتى انتهت بانسحاب قوات الشرطة بعد إضرام النيران في قسم الأربعين واشتعاله بالكامل.
"حرق الحزب الوطني":
وشهد يوم جمعة الغضب، لأول مرة فى تاريخ مصر حرق مقر الحزب الحاكم، فقد اشتعل مقر الحزب الوطني، بالقرب من ميدات التحرير
"نزول الجيش وانسحاب الشرطة":
ومع استمرار الاشتباكات، وإزاء هذه الفوضى ومشاهد الدم والقتل، لم يبق أمام قوات الشرطة إلا الانسحاب، بعد انكسار قوات الأمن المركزي، أمام صلابة المتظاهرين، وإخلاء مكانها لقوات الجيش التي نزلت لأول مرة للشوارع والميادين.