تعرف على العلاقة بين "النوم" والإصابة بنزلات البرد
أشار الدكتور محمود الشربيني، أستاذ العناية المركزة وعضو الجمعية الأمريكية لمراحل الطب الحرجة، إلى أن أحدث الأبحاث العلمية المتعلقة بالنوم، والتي أجريت بالجامعات البريطانية بلندن، والأمريكية بكاليفورنيا، كشفت أن عدد ساعات النوم ليلاً هي العامل المؤثر في الإصابة بنزلات البرد من عدمه، متفوقاً في ذلك على مختلف العوامل الأخرى مثل التقدم في العمر، التدخين، ومعاناة الفرد من توترات حياتية.
وأضاف أن الأبحاث أثبتت أن الأشخاص الذين لا ينالون قسطاً وافراً من النوم هم الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والتهابات الرئة دون غيرهم، بصرف النظر عن مستوى المعيشة، أو اللون، أو الجنس، أو العمر.
وأوضح أن الذين ينامون ليلاً لأقل من ٦ ساعات، كانوا أكثر عرضة بمعدل خمسة أضعاف للإصابة بنزلات البرد، عن هؤلاء الذين ينامون ٧ ساعات أو أكثر ليلاً.
وتابع "الشربينى": "أكدت الأبحاث أن نوعية الطعام التي يتناولها الإنسان تؤثر على عدد ساعات نومه وعمقه، فالأطعمة المحتوية على الألياف واللبن تساعد على نوم أفضل، فيما تؤثر السكريات والنشويات والدهون سلباً على عدد ساعات النوم ونوعيته".
و عما أعلنته منظمة الصحة العالمية مؤخراً عن بدء انتشار فيروس جديد تشبه أعراضه أعراض الإصابة بنزلات البرد مع طفح جلدي وغثيان وقئ، أطلق عليه اسم "زيكا"، أكد "الشربيني" أنه لا علاج او تطعيم له حتى الآن.
وذكر أن فيروس "زيكا"، الذي ظهر في دول أمريكا الجنوبية (البرازيل، كوستاريكا، الأرجنتين، و الأكوادور)، بدأ في الزحف شمالاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إنه ينتقل عن طريق نوع من البعوض يسمى "الايدس".
وأشار أن ذلك دعا المنظمة إلى إطلاق تحذير للسيدات الحوامل من السفر لهذه المناطق تجنبا للإصابة بالمرض، الذي يؤدي إلى تشوهات الأجنة في أرحام أمهاتهن، وولادتهم بمخ صغير الحجم غير مكتمل النمو، الأمر الذي يتسبب في إصابتهم بعاهات مستديمة بعد الولادة.
