رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 150 عامًا.. أول زيارة دولية في تاريخ الحياة النيابية.. الرئيس الصيني داخل البرلمان المصري غدًا.. وخبراء: الزيارة تؤكد شرعية النظام السياسي وأن مصر دولة ديمقراطية

صورة
صورة

منذ بداية الحياة النيابية في مصر عام 1866، لم يشهد مقر البرلمان المصري زيارة دولية على مستوى الرؤساء، إلى أن صرح اللواء سامح سيف اليزل، زعيم الأغلبية البرلمانية، بأن الرئيس الصينى "شي جين بينج" سيزور البرلمان، ظهر غدٍ، الخميس، 21 يناير الجاري، ضمن فعاليات زيارته التي بدأت اليوم إلى مصر منذ أكثر من 12 عامًا.

ويعد الرئيس الصيني أول رئيس أجنبي يعتلي منبر البرلمان المصري، وذلك في ضوء تعزيز العلاقات الثنائية المتبادلة بين مصر والصين، والتي أوضح الخبراء أن هذه الزيارة تؤكد أن مصر تسير على الطريق الديموقراطي الصحيح.

وقال د.سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن الرئيس الصيني، هو الذي طلب زيارة البرلمان المصري، خاصة أن الدول الغربية تنظر دائما إلى التعاون الديمقراطي في مصر، مشيراً إلى أن بعض الدول منعت تقديم الاستثمارات لمصر أوالمشاركة في التنمية إلا إذا كان هناك مجلس نواب.

وأضاف أن توجه الرئيس الصيني بنفسه لزيارة البرلمان، يؤكد أن مصر تسير على الطريق الديمقراطي، كما يؤكد للدول الأخرى أنه لا غبارعلى أن مصر دولة متقدمة وديمقراطية.

وعن أهداف هذه الزيارة.. قال "اللاوندي"، إن الرئيسين المصري والصيني يحتفيان بمرور 60 عاما على العلاقات المصرية الصينية، كما أنها تؤكد افتتاح المرحلة الثانية من المشروع الاقتصادي الصيني المصري بالعين السخنة ويدشن كذلك وصول كميات كبيرة من الاستثمارات الأجنبية الصينية لمصر للمشاركة في تنمية إقليم قناة السويس.

وأوضح، أن هناك مساعدة صينية مؤكدة في العاصمة الإدارية الجديدة، كما سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الرئيسين، مما يؤكد أن مصر لا تمانع في إقامة علاقات جديدة مع بكين، فضلا عن العلاقات الهامة مع موسكو وواشنطن.

فيما ذكر د.طارق فهمي، أستاذ العلاقات السياسية بجامعة القاهرة، بأن زيارة الرئيس الصيني لمجلس النواب، خطوة هامة تؤكد أن مصر استكملت خارطة الطريق والأفق السياسي، وأنه أصبح هناك برلمان للدولة المصرية بكل ما فيه.

وأشاد "فهمي"، بزيارة الرئيس الصيني لمجلس النواب المصري ومقر الجامعة العربية التي تحمل قيمة كبيرة خاصة أنها جائت في التوقيت المناسب، في سياق مرور 60 عاما على العلاقات المصرية الصينية، كذلك الاحتفاء بالرئيس الصيني وإلتقاءه بالرئيس المصري في قصر عابدين.

من جانبه.. صرح د.سعيد صادق، أستاذ علم الإجتماع السياسي، أن زيارة الرئيس الصيني لمجلس النواب تعطي شرعية للنظام السياسي وخارطة الطريق، كما أنها بمثابة إقرار من الصين - بوصفها دولة عظمى- بإستقرار الأوضاع في مصر.

وأشار إلى أن لقاء الرئيس الصيني بالسيسي، اليوم، بوصفه رئيس السلطة التنفيذية، وزيارته للبرلمان المصري بإعتباره السلطة التشريعية، تعد رسالة إعلامية وإعتراف دولي بقوة النظام في مصر.

وأوضح "صادق"، أن الهدف من زيارة البرلمان المصري هو دعم مصرونظامها الحالي، كذلك التعبيرعن الرضاء تجاه الإنجازات التي حققتها، وخارطة الطريق التي تم تطبيقها.