رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلاميون في مواجهة المجهول.. الكذب والازدراء والنقد جرائم دفعوا ثمنها غاليًا.. شبح السجن يطارد بحيري وموسى والإبراشي والعراقي.. والحجب عقوبة يوسف والحناوي

جريدة الدستور


سجن .. وقف البرامج .. غرامات .. كلها عقوبات مر بها أشهر وأكبر الإعلاميين المصريين نتيجة لإذاعة أخبار كاذبة أو نشر ما يحض على الانحلال، ليس ذلك فقط، بل أن بعضهم دفع ثمن سخريته من المشهد العام، وانتقادهم لرجال الدولة أو رجال الدين.
على أبواب السجن

فهناك من الإعلاميين الذين إذا استمروا على النهج الخاص بهم في تقديم البرامج وإذاعة أخبار وفيديوهات غير موثوق منها، سيواجهون السجن وتوقيع غرامات قضائية، ومن أبرز هؤلاء الإعلاميين.

أحمد موسى والذي عرف عنه تقديم حلقات ساخنة ببرنامجه "على مسئوليتي " يذاع على قناة "صدى البلد" مبنيه على فيديوهات غير موثوق منها أبرزهم عرض في أحدى حلقاته جزء من لعبة على أنها فيديوهات لحرب روسيا على داعش ما تسبب في نقل بعض وسائل الإعلام العالمية الواقعة بالسخرية من البرنامج ومن الإعلام المصري.



كما عرض موسى مؤخرا صوراً للنائب البرلماني خالد يوسف، زعم أنه أخذت له في أوضاع مخلة مع سيدات، منهن زوجة أستاذ جامعي قالت إنه خدعها وطالب منها رشاوى جنسية في سبيل إسناد أدوار سينمائية لها، مؤكدا أنه يملك عشرات الصور الفاضحة والفيديوهات الخاصة بالنائب البرلماني.
وبعد يومين من بث الصور تقدم موسى باعتذار رسمي، وقال إن خالد يوسف لم يتقدم بأي بلاغ ضده، وإنه مدين له بالاعتذار، مؤكدا على أنه لم يكن يقصد الإساءة لصورة المخرج خالد يوسف في الإعلام.



ويأتي في المرتبة الثانية بعد أحمد موسى الإعلامي وائل الإبراشي، الذي يتفنن في أثارة حلقته بالتسخين بين ضيوفه وأبرز أسوء ما فيهم، الأمر الذي أوقعه في قضية رفعها عليه المستشار أحمد الزند، لقيامه بإذاعة حلقة حوار مع المستشار هشام جنينه تضمن سب وقذف وإهانة لسلطة القضاء، إلا أن الإعلامي حصل بعد خضوعه التحقيقات إخلاء سبيل.



لتأتي بعدهم في الترتيب الإعلامية "منى العراقي" التي عملت على إثارة البلبلة من خلال برامجها التي تقدمها سواء كانت على قناة القاهرة والناس أو على قناة دريم 2، فكان لديها قضية رفعت عليها بعد إذاعة الحلقة الشهيرة عن الشواذ في حمام باب البحر.
حيث حكمت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بقبول معارضة المذيعة منى العراقي، على حكم حبسها 6 أشهر، بالحبس 6 أشهر وكفالة 1000 جنيه، وتعديل الحكم لبراءة.



خطأ غير مقصود

وفى سياق متصل، وقع بعض الإعلاميين فى أخطاء كادت أن تنهي برامجهم، وهو ما حدث مع الفنانة انتصار في أول حلقة تقدمها ببرنامجها نفسنه الذي يعرض على قناة القاهرة والناس، بعد أن تسببت في جدل كبير في الشارع المصري بسبب تحرضها على الفسق ومشاهده الأفلام الإباحية، ومما دفع المحامي سمير صبري لرفع الدعوى رقم 1620 لسنة 70، مختصما كل من رئيس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة قناة القاهرة والناس، والممثل القانونى لها، ووزير الاستثمار.
من جانبها بررت انتصار نصريحانه، فى تصريحات صحفية قالت فيها: "مش خائفة لأني لم أقل أو أفعل شيئًا خطأ، أنا رصدت حال أشخاص كثيرة تلجأ للأفلام والكتب الجنسية قبل الزواج، مش مشكلتي إننا مجتمع يعشق دفن رأسه في التراب."



اتهامات نشر الأخبار الكاذبة طالت أيضا يوسف الحسيني مقدم برنامج " السادة المحترمون" على قناة "أون تي في"، من خلال بلاغ الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب العلاجي، الذى اتهم فيه الحسيني بنشر اخبار كاذبة في حلقة تليفزيونية عن الأمصال الدوائية.
وذكر البلاغ أن الحسيني قال إن الأمصال فاسدة وغير صالحة، وهو ما نفاه الحسيني ورد بقوله إنه كان يطرح تساؤلات حول الأزمة وكان مسئولي وزارة الصحة يردون في مداخلات هاتفية بالبرنامج وأنه كان يقصد الصالح العام وضرورة التنبه إلى صحة المصريين واستبعاد تلك الأمصال إذا كانت فاسدة بالفعل، وانتهى الأمر بإخلاء سبيله بضمان محل اقامته.
وقف وخراب ديار
وهناك من الإعلاميين تعرضوا للسجن ، كالإعلامي "توفيق عكاشة"، الذي تم إلقاء القبض عليه فور خروجه من برنامجه بعد إنهاء أحد حلقاته ببرنامج " مصر اليوم " على قناة الفراعين، بزعم أنه مطلوب لتنفيذ حكم غيابى لصال طليقتها، وهو ما كذبه الكثير من أنصاره، الذين أكدوا أنه يدفع ثمن هجومه على وزير الداخلية فى إحدى الحلقات، ووهو الأمر الذى أكد عليه عكاشة فور الإفراج عنه بعد دفع الكفالة.



وفى واقعة أخرى، دفعت الإعلامية "ريهام سعيد"، ثمن الغضب الجماهيرى، التى طالبت بوقف برنامجها "صبايا الخير" والضغط على الشركات المنتجة بسحب اعلانتها وتصدر هاشتاج "ماتت ريهام سعيد "، وذلكردا على إصرار ريهام على تناول موضوعات مثيرة للجدل وتعتمد على فضح الناس.
ونشرت ريهام صور خاصة لفتاة عرفت باسم "فتاة المول" سرقتها من على هاتفها، وعلى أثرها طالب المحامي طارق محمود في إنذار على يد محضر موجه إلى علاء الكحكي رئيس مجموعة قنوات "النهار" بإيقاف البرنامج، بسبب عرض "مواد إعلامية خادشة للحياء العام ومنافية للأداب في حلقة البرنامج الذي أذيع أول من أمس الأربعاء".
وأكد محمود في إنذاره أن سعيد أستغلت المنبر الإعلامي لقناة النهار في تصفية خلافاتها الشخصية وممارسة سياسة الإبتزاز الإعلامي مع خصومها، إذ عرضت في الحلقة المذكورة صوراً عارية لسمية طارق.



وتضم القائمة أيضا الباحث " إسلام بحيري" مقدم برنامج " مع إسلام" على قناة القاهرة والناس، المحبوس حاليا بعد الحكم عليه بالسجن عاما بتهمة "إزدراء الدين الإسلمى، بعد اعتياده مهاجمة الأزهر ورموز الدين الإسلامي.



خارج الخدمة

وعلى الجانب الآخر، تم الاكتفاء بإيقاف برامج عدد من الإعلاميين، دون ملاحقتهم فى المحاكم، ومن أبرزهم الإعلامي باسم يوسف، الذى صدر قرار بوقف برنامجه "البرنامج" على "سي بي سي "، لسخريته الاذعة من المشهد السياسى، فضلا عن استخدامه ألفاظ غير لائقة.



نفس المصير واجه الإعلامية "عزه الحناوي " مقدمة برنامج " أخبار القاهرة " على قناة الثالثة المصرية، بعد خروجها عن نص الاسكريبت الخاص بحلقتها وابداء رائيها الشخصى،بقولها"المواطن المصري يهان داخل وخارج مصر يا سيادة الرئيس، نطالب سيادتك بمحاسبة المسؤولين والمقصرين في حق المواطنين، عن طريق قانون لمحاسبتهم، بداية من حضرتك لأنك صاحب قرارات تعيينهم"، مما تسبب فى وقفها عن العمل واحالتها للتحقيق .