رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيستاني يحذر من التعدي على "السنة" عقب تفجيرات داعش لمساجد الشيعة في العراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذر المرجع الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني من مخاطر ماشهدته مدينة "المقدادية" في محافظة ديالى منذ يوم الاثنين الماضي من عمل إرهابي تلته اعتداءات مؤسفة على عدد من المساجد ومنازل مواطنين (سنة) عقب تفجير انتحاري لتنظيم (داعش) استهدف مقهى يرتاده شبان شيعة.. وأدان تفجيري "بغداد الجديدة" و"المقدادية".

وقال ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي - في خطبة الجمعة اليوم في الصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق - إن ماحدث في المقدادية له تداعيات خطيرة على السلم الأهلي والعيش المشترك على أبناء الوطن ..واننا ندينها بشدة ونحمل القوات الأمنية الحكومية مسئولية منع تكرارها وعدم السماح بوجود مسلحين خارج إطار الدولة يهددون أمن العراقيين من أي مكون أو طائفة.

ومن جانبه، دعا إمام وخطيب الجمعة بالكاظمية شمالي بغداد جواد الخالصي المجتمع العراقي إلى العمل من أجل الوحدة بين أطيافه، مطالبا بضرورة عدم السماح لدعاة "التقسيم والفتنة" بتمزيق وإضعاف العراق.. وقال " إن الذي يجلس على المنبر وخصوصا المعممين وأدعياء العلم من الذين يكفرون الشيعة والسنة مسئوليتهم عظمى أمام الله، فهم بسلوكهم هذا يحققون ما يريده الأعداء فتسيل الدماء ويقتل الأبرياء ويهجر الناس وتدمر البلدان وتقسم الأوطان".

وكان رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري (سني) قطع زيارته للبنان وزار ديالي، وحذر من أن هناك جهات تحاول إفشال كل النجاحات والانتصارات العراقية على تنظيم (داعش) الإرهابي بإحداث اضطرابات في أماكن بعد جهد كبير تحقيق الأمن فيها، في إشارة إلى أحداث وتداعيات تفجير المقدادية الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 19 وإصابة 20 آخرين.

كما أن رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي(شيعي) زار ديالي أمس، وأكد أن وحدة أبناء المحافظة أقوى من داعش وأذنابه.. وقال إن محاولة إثارة الفتنة الطائفية فشلت بفضل حزم القوات الأمنية وتعاون أهالي ديالي وأبناء العشائر وخصوصا في قضاء المقدادية ووقوفهم صفا واحدا مع القوات.

وطلب العبادي بإلقاء القبض على المعتدين على المساجد والأموال العامة في المقدادية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم ومنع تكرار أي خرق والتعامل بكل قوة وحزم مع الإرهابيين القتلة ومثيري الفتنة الطائفية، وبذل أقصى جهد للكشف عن خيوط الجريمة الإرهابية الجبانة التي استهدفت صحفيين اثنين في ديالي.