"الحق في الدواء": 70% من مرضى الأورام في خطر.. والصحة السبب !

هاجم المركز المصري للحق في الدواء وزاره الصحة بسبب ما وصفه بتقصيرها في توفير أدوية الأورام التي توقف استيرادها منذ شهرين، ما ترتب عليه توقف برنامج العلاج المخصص لعشرات الآلاف من المرضى، محمّلا الوزارة مسئولية حدوث مضاعفات خطيرة لهم.

وأشار المركز أن مرضى الأورام في مصر فوجئوا بتوقف علاج أكثر من 70% من المرضى الذين يتعاملون وفق بروتوكول العلاج الذي حددته وزارة الصحة لهم، بسبب اختفاء عقاقير "اندوكسان، هولوكزان، وفايف فلور يوراسيل"، وعدم وجود أدويه بديلة، يمكن استيرادها من الخارج، في الوقت الذي لا تصنع فيه شركات مصرية هذه الأدوية بسبب وضع عراقيل كبيرة أمامها، الأمر الذي يدفع المريض لتكبد أسعار عالية وأعباء إضافية، كما أن تأخير استيراد هذه الأدوية يساهم في زيادة نسب الوفيات.

وأكد خبراء في طب الأورام للمركز أن عقار "اندوكسان" يدخل في كل الجرعات الكيمائية، وعدم وجوده يؤثر سلباً على جودة هذه الجرعات، مما يؤدي إلى تدهور حالة المرضى، خاصة مرضى سرطان الثدي، الحنجرة، الغدد الليمفاوية، وسرطان الدم .

وأوضح المركز إنه رغم سقوط قوانين حماية الملكية الفكرية عن هذه الأدوية منذ سنوات، ما يعني أن أي شركه مصرية تستطيع تصنيعها، وهو ما سيوفر للدولة نحو 400 مليون دولار سنوياً، إلا أن وزارة الصحة وضعت الكثير من العراقيل، واصطنعت عدداً من الشروط التعجيزية التي تسببت في يأس الشركات.