رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تختتم مراسم إحياء الذكرى الأولى لاعتداءات يناير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أختتمت فرنسا، اليوم الأحد، في احتفال مهيب بساحة "لاربوبليك" الفاعليات التي أقيمت على مدار الأسبوع لإحياء الذكرى الأولى لاعتداءات يناير الإرهابية ضد صحيفة "شارلي إبدو" ومتجر للأطعمة اليهودية.
وقد شارك في مراسم التكريم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وأعضاء الحكومة بحضور نحو ألف شخص من أسر الضحايا والمصابين وشهود العيان على الهجمات من أجل تكريم كل ضحايا الإرهاب الذين سقطوا في عام 2015.
وكان الرئيس فرانسوا أولاند ورئيسة بلدية باريس آن هيدالجو قد كشفا عن لوحة تذكارية عند أسفل شجرة سنديان زرعت لهذه المناسبة في ساحة الجمهورية، وأعقب ذلك حفل موسيقي قصير أحياه المغني جوني هاليداي وكورس الجيش الذي قام بعزف النشيد الوطني "لامارسييز".
وكانت فاعليات إحياء ذكرى الاعتداءات قد بدأت الثلاثاء حين قام الرئيس أولاند بوضع إكليل من الزهور تحت اللوحة التي حملت أسماء الضحايا ال١٢ لهجوم شارلي إبدو، وذلك بمقرها السابق بالدائرة الـ11.
ثم أزاح أولاند الستار عن لوحة أخرى في الموقع الذي قتل فيه الشرطي أحمد المرابط برصاص الشقيقين الجهاديين سعيد وشريف كواشي عقب الاعتداء على الصحيفة.
كما توجه أولاند، الخميس، إلى مقر مديرية الشرطة بباريس، لتوجيه الشكر والتقدير للشرطة والدرك وقوات الجيش التابعة لعملية "الحارس" التي تم إطلاقها عقب هجمات يناير لتأمين المواقع الحساسة ودور العبادة.
وتواصلت الفاعليات، السبت، عندما قام الرئيس أولاند بالكشف في منطقة "بورت دو فانسن" شرق باريس عن لوحة تذكارية تحمل اسم الشرطية كلاريسا جون فيليب التي قتلها الجهادي الفرنسي أميدي كوليبالي في الثامن من يناير في منطقة "مونروج " بجنوب باريس".
وأقيمت أيضا فاعليات مماثلة بالقرب من المتجر اليهودي الذي قتل فيه أربعة رهائن برصاص نفس الجهادي بحضور مسؤولي المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا.
كما تزامنت مع تلك الفاعليات حملة "الأبواب المفتوحة" التي أطلقتها المئات من مساجد فرنسا، السبت والأحد، لاستقبال الفرنسيين من كل الديانات من أجل الرد على كل الاستفسارات المتعلقة بالإسلام والمحرمات، والصلاة، وذلك أثناء تناول ما أسمته ب"شاي الإخوة".
يذكر أن المبادرة - التي لاقت ترحيبا من الحكومة الفرنسية - تهدف أيضا إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ومواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في البلاد الناجمة عن الإرهاب الذي ضرب فرنسا العام الماضي