أوراق وذبول وسفر

أسير مع الفراشات
اضطرارًا إلى أرض الحقيقة والتمني
أموت كما الفراشات احتراقا لاني
كنت في يوم أغني
أدور كما النجوم مع المدار
لربما صادفت أهات العبيد
أجوب البيد أبحث عن بقايا
من الأجداد أو أجد الرحايا
أطوف كما الشعيرة في رحاها
وفي بحار الحلم أفرد لي شراعا
وأرسو كما النوارس في الشطوط
وأعلن في البلاد أنا الخلاص
وأسري في شوارعكم جميعا
وأنصت للصراخ من القبور
سمعت صراخ أرملة
تنوح وتبكي البيت في سوق الرقيق
فطف ياسيف في كل الزوايا
وعلمهم بأني سوف آت
ألملم من بقايا الوقت أزمنتي
وأجمع من بقايا اللون خارطتي
أكون من شعاع الشمس أغنيني
وأعلن بانتهاء الصمت في لغتي
أنا آت على الطرقات فانتظروا
أناديكم من الغيب أنا آت
فضموا في مآسيكم
واشعلوا قناديلي فأني سوف آتيكم
بأفراح ستنسيكم بقايا كل أهليكم
وأزرع في مآقيكم
زهور الفرح والحناء
وأعزف في مسامعكم
أناشيدا من العلياء
فضموا في مآسيكم
فإني سوف آتيكم فإني سوف آتيكم