رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجماعة" تعيش في وهم حشد الأنصار.. وخبراء: الشباب سئموا الدعوات ولن ينزلون.. والأمن قادر على التعامل مع التظاهرات في بضعة دقائق

جريدة الدستور


تسعى جماعة الإخوان الإرهابية إلى حشد عناصرها للتظاهر في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، دون آن تتعلم الدرس من المراحل السابقة، حيث ترتفع دعوات التحريض باتجاه ممارسة العنف.
وفي محاولة جديدة لاستقطاب عناصرها، شن عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، والهارب في الخارج، هجوماً عنيفاً على المؤسسات الدينية في مصر، زاعماً أنهم لن يستطيعوا وقف دعوات التظاهر في 25 يناير.
واعترفت جماعة الإخوان، على لسان أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، بتراجع تظاهراتها وضعفها عما كانت من قبل.
وقال رامي: إن مظاهراتنا هذا العام في ذكرى 25 يناير ستكون أقل من العام الماضي، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان تشهد أكبر أزمة تمر في تاريخها، وهناك وساطات كي تنهى الجماعة أزمتها بشكل سريع قبل ذكرى ثورة 25 يناير.
وأوضح أن محاولات التقارب بين الإخوان وحركة 6 إبريل قبل ذكرى يناير لم تتم حتى الآن، رغم أنهم متفقون في الهدف.
وقال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تعاني حالة من الارتباك الشديد، ودعوات النزول للتظاهر لن تساعدهم بل ستقلص من فرصهم.
وأكد أن القوى الشبابية التي تفكر في النزول، ربما تتراجع مع ازدياد دعوات الإخوان، لان لا احد يحبذ الآن أن يرتبط مع جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن تصريحات المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، أصاب الحقيقة لكنه لم يأت بجديد، فالانقسام داخل أروقة الجماعة ظاهر للعامة.
وأضاف أن الدولة على أهبة الاستعداد لذكرى يناير، مستبعدا أن تجد هذه الدعوات صدى كبير، خاصة وأن شباب الجماعة فقدوا إيمانهم بالتظاهرات ويعتبرون الدعوات محاولة لقذفهم نحو التهلكة، موضحا أن التظاهرات ستكون محدودة يسيطر عليها الأمن في دقائق.
وقال طارق أبوالسعد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن المجموعات في الخارج لها رغبة في أن يناير القادم مشتعل؛ لان أصل وجودهم قائم على المناوئة للدولة، بالتي رغبة في مصادمات ينتج عنها قتلى، حتى يجددوا في نفوس الإخوان الآلام، ويجدوا الطريقة المثلي لمقاومة عزلهم عن المجتمع، والانضمام إليهم في حرب شعواء ضد الدولة.
وأشار إلى أن هذا الاتجاه موجود ومصمم على التصعيد، ويقابله اتجاه آخر تراخى عن التحرك ولا يستمع للدعوات، لأنه يرى أنها لم تأت بجديد، سوى تقديم مزيد من الضحايا والمصابين.
وعن أسباب عدم الاستجابة، أوضح أن قطاعات كبيرة من الشباب لن تشارك في أي تظاهرات، ليس حبا في السلمية، ولكن تأثيرا بالصراع الدائر بين قيادات الإخوان.
وأكد أن هذه الدعوات ليس لها تأثير في الواقع إلا على الجماعة بالسلب نحو مزيد من الخلافات والانشقاقات، ولن يستجيب أحد لان الدعوات باتت منبوذة، ولا توجد مقومات للثورة والشعب يرغب في الاستقرار ومستقر على شخصية الرئيس السيسي.
وتوقع آن تفشل الوساطة المكونة من راشد الغنوشي، يوسف ندا ، يوسف القرضاوي، بعض المراقبين الذين يتمتعون بقبول تلقى من الطرفين من خارج القطر المصري، للخروج من الأزمة الحالية.
وأضاف أنه بعد ثورة يناير، سيكون هناك موعد لتصفية الحسابات بين صفوف، الجماعة بعد فشل كل الدعوات، وانهيار أماني رابعة وعدم تحقيق شيء منها سوى التشريد والموت، مؤكدا ان استمرار جماعة الإخوان في عنادها يقودها نحو التحلل الجزئي.
واستبعد احمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن تستجيب عناصر الجماعة لدعوات النزول والمشاركة في تظاهرات 25 يناير، وأعزى ذلك إلى حالة الانقسام التي تشهدها الجماعة.
وأضاف انه لا نعرف على وجه القطع من يدير الجماعة، وحالة الانقسام ساهمت في تراجع القواعد عن دعم الجماعة، بالتالي عدم التجاوب مع دعوات النزول التي توجهها جهات مجهولة.
وعن تكرار الدعاوى بشكل يومي، أضاف أنها مجرد محاولات إشعار الكافة أن الجماعة مازالت موجودة، وقادرة على الحشد ككيان واحد، وهو أمر غير صحيح، لافتا إلى أن تصريحات "احمد رامي" محسوبة على شخصه، فهو ليس قيادي داخل التنظيم، وإنما متحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل وهو واجهة لمكتب الإرشاد، بالتالي التعويل على تصريحاته أمر غير دقيق.