رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور غضب عارم في الإسماعيلية ..عقب وفاة طبيب بعد إلقاء القبض عليه.. نقيب الصيادلة "دم " عفيفي في رقبتي .. وشهود عيان يشيدون بأخلاق الطبيب ومطالب حقوقية :نرفض عودة الاستبداد

جريدة الدستور

أكد الدكتور صفوت عبد المقصود نقيب نقابة الصيادلة الفرعية بالإسماعيلية، أن "دم" الطبيب عفيفى حسن فى رقبته، وأنه سيتحمل المسئولية كاملة فى حالة عدم معاقبة الضابط ، واصفًا الحادث بالفردى .
وأضاف نقيب الصيادلة أنه والنائب الدكتور سامى هاشم سيتوجهان إلى النيابة لمتابعة التحقيقات والتأكيد على عدم التهاون أو التفريط فى حق الطبيب.

ونجح نقيب الصيادلة فى فض التظاهرة التى أشعلت النيران فى إطارات السيارات وأغلقت شارع محمد على الرئيسى احتجاجا على مقتل الطبيب.

وأكد تامر الجندى المنسق العام للمجلس أن استعمال القسوة أو التعذيب من أى مسئول حكومى ضد أى مواطن سواء يعمل عنده أو مواطن من المفترض أن جهاز الشرطة، كجهة تنفيذية لايحق لها إهانة كرامته، أو إساءة معاملته فدور الضابط ينحصر فى أخذ أقواله دون تهديد وإرهابه أو تخويفه أو استعمال القسوة أو التعذيب أثناء التحقيق أو أثناء القبض عليه.

وجاءت تصريحات الجندى وبيان المجلس تعليقا على واقعة د.عفيفى حسنى الذى تعرض للاعتداء على يد ضابط مباحث قسم أول الاسماعيلية محمد إبراهيم فى صيدلية زوجته واصطحابه الى ديوان القسم والتعدى عليه مما أدى إلى سقوطه بالقسم على خلفية بلاغ كيدى .

وقال الجندى إننا نرفض العودة لنظام الاستبداد قبل الثورة وأنه تم التواصل مع زوجته لتقديم وحدة الدعم القانونى بالمجلس كافة الخدمات بعد توكيل رسمى منها لأخذ نسخة من كافة مستندات القضية التى ستصبح قضية رأي عام تهز الشرق الأوسط.

من جانب آخر أجمع شهود عيان أن الطبيب عفيفي حسن الشهير بـ " عاطف " والذي توفي عقب إصابته بأزمة قلبية بعد احتجازه من قبل ضابط مباحث قسم أول سمعته طيبة وكان خلوقا ومؤدبا ويحترمه الجميع .

وأكد شهود العيان فى محيط الصيدلية التي شهدت الواقعة الشهيرة، وهو طبيب بيطري كان يدير صيدلية زوجته ، والده على المعاش وكان يعمل موظفا مدنيا بقسم شرطة ثالث ومديرية الأمن قضى حياته في جهاز الشرطة وتوفيت والدته منذ عدة أشهر.

وكشف شهود عيان أنه توجد خلافات بين صاحب العقار الذي تقع به الصيدلية والطبيب لانه يحاول إخراجه منها لهدم العقار لوقوعه في منطقة مميزة يزيد فيها سعر متر الارض على 30 ألف جنيه.

على الأقل و حسب عدد كبير من شهود العيان وسكان المنطقة اعتاد مضايقة الطبيب لأنه صديق شخصي لنجل صاحب العقار الضابط ورجال الشرطة، كما تظهر كاميرات الصيدلية أنه انتهك القانون حسب رأي قانونيين ونقابة الصيادلة بدخوله الصيدلية بدون موافقة التفتيش الصيدلي الذي تنص قوانينه على أنه الجهة الوحيدة التي يحق لها دخول الصيدليات للتفتيش حيث تم القبض على الطبيب من داخل الصيدلية وليس من خارجها.

وكشفت زوجة الطبيب الصيدلانية ريم أحمد أن زوجها الطبيب كان في حالة صحية جيدة للغاية ثم تدهورت صحته بعد ساعات من احتجازه بالقسم وفجرت الزوجة المفاجأة حيث كشفت أنها قررت تركيب الكاميرات لإثبات مضايقات الضابط المتكرره لزوجها وفي الفيديو الأخير الذي قامت زوجة الطبيب بالتقاطه داخل القسم ويظهر صوت منه فقط يوضح بأن الطبيب كان في حالة مرضية شديدة وأن الضابط كان يرفض نقله ويظهر واضحا عندما كانت تصرخ وتقول له "موته ..موته".

الغريب والمثير أن بيان مديرية الأمن لم يذكر نهائيا أن الضابط دخل الصيدلية وقام بالتفتيش وما جاء بالفيديو مخالف تماما للبيان حيث قال البيان إن الشهود على واقعة سقوط الطبيب مغشيا عليه داخل القسم هم 3 شهود بالقسم وهم المتهم( م. م. م) 33 سنة عاطل مقيم الشهداء ثانى مضبوط بحوزته 2 كانز بيرة والمتهم (م. م. س. ح) 21 سنة خريج الأكاديمية البحرية مقيم المحطة الجديدة دائرة قسم أول مضبوط بحوزته حشيش و( أ أ أ) 33 سنة موظف مدنى .

واكتفت محافظة الإسماعيلية باصدار بيان أشارت فيه الى أنه جار حاليا التحقيق فى الواقعة بمعرفة النيابة العامة وأضاف أنه لايقاس مستوى الأداء لأى مؤسسة من مؤسسات الدولة كمؤسسة الشرطة نتيجة تصرف فردى لأحد المنتسبين لتلك المؤسسة وأن المخطئ سوف يتم التعامل معه قانونيا .

ومن جهته أكد مدير أمن الإسماعيلية أن وزير الداخلية طالب جميع المسؤولين بمختلف قطاعات الوزارة بالتحقيق مع كل مخطئ قد يتعدى حدود ووجبات مهامه الوظيفية
 مشيرا الى أنه تم تكليف قطاع التفتيش بالوزارة بالتحقيق فى الواقعة علما بأنه تم نقل الضابط محمد ابراهيم الى ديوان مديرية الأمن وجار التحقيق معه بمعرفة قطاع التفتيش لحين انتهاء النيابة العامة من التحقيقات فى القضية  وارساء العدالة الاجتماعية للجميع وأنه لن يتم مجاملة أحد وأن المخطئ سوف ينال جزاءه وأشار الى أن التفتيش على الصيدليات سوف يتم وفقا لما نص عليه القانون .