رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب روسي: لا يمكن نَعْت الغلام "أوباما" بالعَظَمَة.. فكيف يوصف بها "أردوغان"

أردوغان
أردوغان

رصد الكاتب الروسي فاديم جورشينن، عنوانًا، نسبه إلى ما وصفه بـ "وسائل إعلام ليبرالية"، هو: "عظمة بوتين تتحطم على صخرة عظمة أردوغان"، في تغطيتها لحادث إسقاط سلاح الجو التركي للمقاتلة الروسية "سو-24" مؤخرًا.

ووصف "جورشينن" العنوان -في مقال نشره الموقع الإخباري "برافدا"- بأنه استنتاج مثير للضحك؛ لاسيما في ضوء الحقائق التي أزيل عنها اللثام بعد ذلك، ومن هذه أن الطيارين الأتراك أطلقوا القذائف على الطائرة الروسية بطريقة جبانة؛ إذْ ضربوها من الخلف، دون أن يُظهروا أنفسهم للطيارين الروسيين، ومنها أيضًا أن أردوغان نفسه كان الذي أصدر القرار بالهجوم.

ولفت جورشينن إلى، الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الروسي ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، بشأن الغارات على سوريا، علمًا بأن تركيا بعيدة عن أن تكون دولة مستقلة من الناحية العسكرية، وإنما هي مجرد عضو تابع لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وعلى ضوء ما سبق، تساءل الكاتب "عما إذا كان هناك أية عظمة يتحلى بها الرئيس التابع للدولة التابعة؟"، على حد وصفه.

علاوة على ما تقدم، نوّه جورشينن عما أفادته تقارير إعلامية من تقدّم أردوغان بطلب لأخْذ إذْن من نظيره الأمريكي باراك أوباما، بشأن الهجوم الوشيك على الطائرة الروسية، وما أن تلقى الإذن حتى أصدر أردوغان "طياريه الشُجعان" بمخاتلة الطيارين الروسيين من الخلف.

وعاود الكاتب التساؤل ذاته "هل في ذلك ما يبدو قرارًا عظيمًا؟ إن تصرفات الضِباع لا تُضفي العظمة على فاعلها".

وتابع جورشينن قائلًا، إن كافة تصرفات أردوغان بعد ذلك باتت أكثر عبثية؛ فبعد اليومين الأولين من "جريمته الوضيعة" قال أردوغان إن بلاده كانت مُحقة في تدمير الطائرة بدعوى انتهاكها الأجواء التركية، كما زعم أنه لا يتعين عليه الاعتذار لأية جهة، إنما على هؤلاء الذين تعدوا على سيادة بلاده أن يعتذروا إليه.

وبعد أن ارتكب "جريمة حرب"، فإن أردوغان لم يخاطب رئيس الدولة التي أسقطت تركيا طائرتها، وإنما خاطب بدلًا من ذلك كلا من واشنطن والناتو.

وتتويجًا لكل ذلك، هاك ما قاله أردوغان بعد ذلك "لو أن تركيا كانت تعلم أن الـ "سو-24" طائرة روسية، لكان ردّ فعلنا مختلفًا تمامًا، لم أتمكن من الوصول لـ بوتين على الهاتف بعد حادث الطائرة، أنقرة لا تريد للعلاقة مع موسكو أن تتأزم".

واختتم جورشينن تعليقه على نعْت أردوغان بالعظمة، قائلًا: "إن الغلام الذي يحمل معطف شخص آخر (أوباما)، لا يمكن نعْته بالعظمة".