رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب التصريحات تشتعل بين روسيا وتركيا.. واتهامات متبادلة بين "بوتين" و"أردوغان" .. الدب الروسي يتهم أنقرة بشراء النفط من داعش .. وتركيا: سنحمى حدودنا من أي اختراق جوي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اشتعلت حرب التصريحات بين الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وذلك على خلفية إسقاط القوات التركية لطائرة حربية روسية من طراز سوخوي 24.

شن الرئيس الروسي هجوما ضارياً، على نظيره التركي، ليقابله "أردوغان" بهجوم مضاد، ففي الوقت الذي وصف فيه "بوتين" هذا العمل بأنه عمل إجرامى وخيانة من الجانب التركى لروسيا، وتوعد الرئيس التركى بالرد القوى

ورأى "أردوغان" أن الرئيس الروسي ارتكب خطأ كبيرا بتصريحاته عن أن إسقاط تركيا للطائرة الروسية طعنة في الظهر ودعم للإرهابيين، مؤكدا أن الطائرة الروسية اخترقت الأجواء التركية وتم تحذيرها أكثر من مرة، لكنها لم تستجب فتم إسقاطها.

وأضاف: "خرق أجوائنا تكرّر 4 مرّات والانتهاك إذا حدث مرة أخرى سيكون موقفنا بنفس الحزم"، مشيرا إلى إنه تم إسقاط الطائرة الروسية ضمن إطار قواعد الاشتباك.

ونشرت وسائل الإعلام الروسية صورة لـ"نجل أردوغان" وهو يقف مع قادة تنظيم داعش الإرهابى، مشيرة إلى أن عائلة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لديها علاقات وثيقة مع تنظيم "داعش" الإرهابى.

وأكدت وسائل الإعلام الروسية أن هناك تكهنات بأن نجل الرئيس متورط مباشرة فى قطاع النفط فى السوق السوداء مع الإرهابيين.

وذكرت المواقع الروسية أن ابنة الرئيس التركى سمية أردوغان قامت بتجهيز مستشفى بالقرب من الحدود السورية لعلاج الجرحى التابعين لتنظيم داعش.

وجاء الرد الأردوغاني سريعا: "إذا كان بوتين يقول إننا نتعاون مع داعش، فأعتقد أن ذلك خطأ كبير لأننا نفعل العكس تماما"، مضيفا أن روسيا لا تشارك في الحرب ضد داعش في سوريا، بل على العكس هم يستهدفون المعارضة المعتدلة، وتركيا دولة تحارب الإرهاب، ولذلك فإن وصفها بأنها متواطئة مع الإرهاب هو أسوأ شيء يمكن فعله.

وقال "بوتين" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بموسكو مع نظيره الفرنسى، أمس، إن الإرهابيين في سوريا يهربون النفط إلى تركيا ليلا ونهارا من خلال الصهاريج، وعلى تركيا وقف شراء النفط من التنظيم الإرهابى "داعش".

وأطلق "أردوغان" عدة تصريحات، أعلن خلالها تحديه لروسيا إن أتثبت أن تركيا تشتري النفط من تنظيم "داعش"، مؤكدًا التزام أنقرة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، قائلًا: "هذا لا جدال فيه".

وأشار إلى أن بشار الأسد ومؤيديه "في إشارة لروسيا وإيران" هم مصدر تمويل وتسليح التنظيم، كما أكد أن تركيا تتخذ الاحتياطات لمنع تهريب النفط عبر حدودها وهو مصدر دخل رئيسي للدولة الإسلامية.

وحمل خطاب الرئيس الروسي الأخير، بالأمس التهديد والوعيد للرئيس التركي، قائلا:" سنتعامل بجدية تامة مع حادث طائرتنا الحربية ونسخر جميع طاقاتنا لضمان أمننا، ولن نتوانى عن الرد، لافتا إلى أن القيادة التركية تنتهج طوال سنين سياسة داخلية لأسلمة بلادها ودعم التيار المتطرف، كما أنها تعكف
بشكل ممنهج على تعزيز التيار الإسلامي المتطرف في بلادها.

واتهم الرئيس الروسي، خلال حفل في الكرملين لتسلم أوراق اعتماد السفراء، القيادة التركية بتعمد جر العلاقات الروسية التركية لطريق مسدود.
وأضاف بوتين، أن موسكو تنتظر اعتذارا من تركيا عن إسقاطها المقاتلة الروسية أو عرض للتعويض عن الأضرار.

ومن جانبه، أمر رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، حكومته باتخاذ إجراءات تشمل تجميد بعض مشروعات الاستثمار المشتركة مع تركيا، ردا على إسقاط أنقرة لطائرة عسكرية روسية.
ورد الرئيس التركي، رجب أردوغان، على تصريحات روسيا لعدم تلقيها اعتذار من تركيا لإسقاط طائرتها، قائلًا: "من انتهكوا مجالنا الجوي هم من ينبغي لهم الاعتذار" .

وقال أردوغان:" إنه ينبغي لروسيا الاعتذار عن انتهاك المجال الجوي لبلاده، طيارونا وقواتنا المسلحة لم يفعلوا إلا واجباتهم التي اتسقت مع الرد على الانتهاكات لقواعد الاشتباك اعتقد أن هذا هو جوهر الأمر".

وبعد القرار الروسي، بنصب منظومة “اس-400” الصاروخية في القاعدة الجوية الروسية في سوريا، لتأمين الطائرات الروسية المشاركة فى ضرب داعش، ولإسقاط الطائرات المعادية.

توقفت الطائرات التركية عن المشاركة فى ضربات التحالف الدولى لقصف داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الخوف من صواريخ الدفاع الجوى الروسية "إس – 400"، والتى قامت روسيا بنشرها فى الأراضى السورية.

طالب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بتشكيل تحالف أكبر من الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابى، وتابع:" نتعاطي باحترام مع التحالف الذي تقوده واشنطن ويعلم مكان تواجد مقاتلاتنا".