رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تواصل ردود الأفعال المنددة بدعوة "أبو الفتوح" لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة: الوفد يطالبه باعتزال العمل السياسي.. والمحافظين يتهمه بتنفيذ أجندة خارجية.. والجيل: الإطاحة بـ "السيسي" عشم إبليس في الجنة

الشهابي و العرب و
الشهابي و العرب و ابو الفتوح

ما زالت أصداء الدعوة، التي أطلقها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، خلال حواره مع فضائية «بي بي سي»، لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تثير الجدل داخل الأوساط السياسية.


ووصفت قيادات حزبية تصريحات "أبو الفتوح" بأنها "دعوة انقلابية" تتعارض مع الدستور، الذي تضمن نصًا يحدد طريقه إقالة الرئيس إذا حدث ما يستوجب ذلك.

وقال أحمد عز العرب، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن "أبو الفتوح" يترأس حزب غير دستوري قائم على أساس ديني، ويتعين عليه أن يعتزل العمل السياسي، ويتوقف عن التلفظ بـ "المهاترات"، مؤكدًا أن جماعة الإخوان وأنصارها انكشفوا وانتهت علاقاتهم بالشعب المصري، عقب سلسلة الهجمات الإرهابية التي نفذوها منذ الإطاحة بالمعزول.

وشدد على أن السيسي ليس مجرد رئيس للبلاد ولكنه قائد عسكري في بلد تتعرض لمعركة "بقاء أو فناء"، مشيرًا إلى أن الفرنسين عقب الحادث الإرهابي الأخير، الذي ضرب بلدهم، التفوا حول رئيسهم، رغم أنه كان من الواضح وجود تقصير أمني، لأن ذلك هو المفهوم الحقيقي للوطنية.

فيما أكد محسن فوزي، الأمين العام المساعد لحزب المحافظين، أن رئيس حزب مصر القوية، يسعي لتنفيذ أجندة خارجية ممولة من مخابرات عالمية لهدم الدولة المصرية وتقسيمها، بعد أن فشلوا في خلخلة المجتمع وترويع المواطنين عبر التفجيرات والعمليات الإرهابية.

وشدد على، أن إجماع والتفاف الشعب حول الرئيس السيسي ونجاحات الجيش والشرطة في فرض الأمن والاستقرار، تدفع أنصار المعزول لإطلاق تصريحات "عبثية" بين الحين والآخر.

بينما اعتبر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، دعوة "أبو الفتوح" محاولة لاستنساخ الأجواء، التي عاشتها مصر قبل ثورة 30 يونيو، حينما دعت المعارضة الرئيس المعزول محمد مرسي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأكد، أن المقارنة بين الرئيس السيسي و"مرسي"، "ظالمة"، فالرئيس السيسي يمارس مهامه الرئاسية وسط تأييد شعبي جارف بعكس الوضع قبل 30 يونيو.

وأضاف، "دعوة" أبو الفتوح "عشم إبليس في الجنة"، فالشعب المصري وقواه السياسية، لن تسمح بسقوط الوطن وتحقيق المخطط الغربي الصهيوني المعادي لنا.

وأكد حسين عبد الرزاق، القيادي بحزب التجمع، أن دعوة رئيس حزب مصر القوية" دعوة انقلابية" لا يمكن الالتفات إليها، لكونها تتعارض مع الدستور، فالرئيس السيسي جاء بالانتخاب عبر انتخابات شرعية ومدة رئاسته 4 سنوات، والدستور نص على طريقة محددة لإقالة رئيس الجمهورية، إذا حدث ما يستدعي ذلك.

فيما قال جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، أن الفترة الماضية شهدت بعض الأخطاء الرئاسية "غير المقبولة"، التي تؤكد أن البعد السياسي غير موجود في المنظومة الرئاسية، لكن من الصعب الحكم على أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي الآن، واتهامه بالفشل في إدارة شئون البلاد.

ونصح "إسحاق" الرئيس السيسي، بأن يستعين بمجموعة من السياسين، ليستشيرهم في القضايا المختلفة.