رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البريطانيون يتراجعون عن تأييد العمليات العسكرية ضد داعش

جريدة الدستور

كشف استطلاع جديد للرأي اليوم الأربعاء، عن تراجع التأييد الشعبي في بريطانيا لقصف "داعش " في سوريا، مفضلين ضلوع بريطانيا في حل "متعدد الأطراف".

وأشار استطلاع مركز "سورفيشن" إلى أن غالبية البريطانيين (56%) يعتقدون أن قصف تنظيم "داعش " عسكريا من قبل حكومات الدول، جعلت بريطانيا أقل أمنا، مقابل 18% يعتقدون أن التدخل العسكري جعل بريطانيا آمنة، بينما قال 25% إنهم لا يعرفون الإجابة.

وطبقا للاستطلاع، قال غالبية المشاركين: إنه يجب على بريطانيا الانخراط مع جميع الدول لتنسيق استجابة مناسبة (حل متعدد الأطراف)، عسكريا أو غير ذلك، مدعوما من قبل الأمم المتحدة.

وفضل نحو 52% هذا النهج، بينما قال 15% فقط: إن على بريطانيا الرد على هجمات باريس بشن ضربات جوية ضد "داعش " في سوريا على الفور.

يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق اليوم حاجة بلاده لتفويض من الأمم المتحدة لشن ضربات عسكرية ضد "داعش " في سوريا.

وقد وقعت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وإيران بيانا بالموافقة على إحراز تقدم من خلال الأمم المتحدة.

وقال كاميرون في كلمة أمام مجلس العموم: "إنه من الأفضل في مثل هذه الظروف أن يكون هناك دعم من مجلس الأمن الدولي، وأن أي عمل نقوم به من شأنه أن يكون قانونيا ، ويساعد على حماية بلدنا وشعبنا"، مشيرا إلى أنه لا يحتاج إلى أي قرارات خارجية لإبقاء بلاده آمنة.

ومن جانبه، صرح وزير الخارجية فيليب هامون، بأن هناك أساسا قانونيا سليما لاتخاذ عمل عسكري ضد تنظيم "داعش " في العراق وسوريا، مضيفا "لا نرى أي سبب لمنح الروس حق الاعتراض والتحكم بشأن أنشطتنا من خلال السعي للحصول على قرار من مجلس الأمن".

يذكر أن استطلاعا آخر للرأي كشف عن انخفاض الدعم الشعبي لإعادة توطين اللاجئين السوريين في بريطانيا في أعقاب هجمات باريس.

وكشف استطلاع مؤسسة "يو جوف" لصالح صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، عن أن 20% فقط من البريطانيين يدعون إعادة توطين اللاجئين السوريين في المملكة المتحدة، بانخفاض من 36% عند آخر استطلاع مماثل.