رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حادث باريس.. "الإفتاء" يحذر من الأعمال الانتقامية ضد مسلمي أوروبا

حادث باريس
حادث باريس

حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية ، من الممارسات العدوانية والتجاوزات في حق بعض مسلمي الغرب عمومًا وفي فرنسا على وجه الخصوص ، وذلك بعد الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس على أيدي عدد من الإرهابيين المرجح انتمائهم لتنظيم "داعش" الإرهابي ، مشدداً أن الوجود الإسلامي في أوربا يتعرض لتحديات خطيرة مع تواتر أنباء عن أعمال عدائية ضد المسلمين في كل من فرنسا وأسبانيا انتقاماً لمجزرة باريس الإرهابية.

وأكد المرصد ، في بيان اليوم الأحد ، أن هذه الممارسات العنصرية في حق مسلمي أوروبا تزيد من قوة وفرص تنظيم "داعش" في تجنيد العديد من الأفراد والعناصر التي تتعرض لممارسات عنصرية من بعض الأطراف اليمينية المتشددة والمعادية لوجود المسلمين في أوروبا ، حيث أوضح المرصد أن الممارسات العنصرية تجاه الأجانب بشكل عام ، وتجاه المسلمين بشكل خاص دفعت الكثيرين إلى الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية للانتقام من المجتمعات الأوروبية التي نشأوا فيها.

وأضاف المرصد أن العنف والتفجير والقتل يغذي تيارات اليمين المتشدد في أوروبا ويضيف إليها قوة قد تدفعها إلى صدارة المشهد والحصول على السلطة وبالتالي تبني استراتيجيات مناهضة للوجود الإسلامي في الغرب ، مما قد يدفع بالعديد ممن تعرضوا للتمييز الديني إلى الانضمام إلى التيارات المتطرفة التي تستثمر هذا الشعور وتلك الممارسات لتغذي لديهم الحاجة إلى الانتقام والتشفي من تلك النظم وهذه المجتمعات.

ودعا المرصد الدول الأوروبية بشكل عام إلى اتخاذ كافة التدابير الأمنية الضرورية لتأمين دولهم ، واتخاذ إجراءات جادة وحازمة تجاه التنظيمات التكفيرية والمتطرفة ، مع التأكيد على عدم مسئولية مسلمي فرنسا والذين يمثلون أكثر ١٠٪ من إجمالي عدد السكان عن تلك الأحداث الإرهابية.

ولفت مرصد الإفتاء إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات والبرامج التي تنفذها الحكومة الفرنسية لدمج الجاليات المسلمة في المجتمع، بالإضافة إلى منع الإساءة إلى الإسلام ومقدساته والتي انتشرت في فرنسا مؤخرًا ؛ لقطع الطريق أمام تنظيم "داعش" الإرهابي لاستثمار تلك التجاوزات وهذه الإساءات في حق الإسلام والمسلمين ، مع التأكيد على احترام كافة المقدسات والأديان وعدم قبول أي إساءة أو تجاوز في حق المقدسات السماوية للأديان كافة.