رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصفية "أشرف الغرابلي": الداخلية تكتب نهاية "ثعلب بيت المقدس" المخطط والمنفذ لأكثر من 7 عمليات إرهابية منذ ثورة يونيو

جريدة الدستور

تاريخه حافل بالجرائم وعمليات القتل، يعد الرأس المدبر لأعتى تنظيم إرهابي، فهو المهندس الأول لجميع عملياته، وصاحب البصمة الأخيرة فيها، والمراقب المتابع للحدث عن بُعد، حتى أطلق عليه لقب "ثعلب بيت المقدس".. إنه أشرف الغرابلي، الذي أعلنت وزارة الداخلية تصفيته، بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة بالمرج.
وقالت الوزارة، إن الغرابلي، تردد على منطقة المرج للإعداد، والتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية كبرى بنطاق المنطقة المركزية؛ ردًا على نجاح الجهود الأمنية، لكن قوات الأمن استطاعت الاشتباك معه وتصفيته.
تولى الغرابلي، قيادة تنظيم المقدس، في عدة مناطق شديدة الخطورة بمصر، في منطقة الواحات البحرية، وشمال سيناء، وأيضًا في الداخل المصري، صدر ضده حكم بالإعدام في قضية عرب شركس، لكونه المتهم رقم واحد في تلك القضية.
وكشفت التحقيقات، في القضية أنه اتفق مع 3 متهمين آخرين على القيام بعملية عدائية ضد إحدى حافلات نقل الأفراد التابعة للجيش، أثناء سيرها وقتل مستقليها من العسكريين، بهدف التأثير في الروح المعنوية للقوات، ومن ثم في كفاءتهم القتالية بما ينتج عنه إضعاف القدرة على ضبط الأوضاع بالبلاد.
وتنفيذًا لهذا الغرض تقابل الغرابلي، مع عضو التنظيم عبدالرحمن سيد رزق أبو سريع، وأعضاء التنظيم، الذين لقوا مصرعهم في أثناء ضبطهم، وحرضهم على التنفيذ وأمدهم بالبنادق الآلية والسيارات البخارية.
كما أنه قادة تنفيذ عملية كمين مسطرد، حيث وزع الغرابلي 3 أعضاء التنظيم بالانتشار حول المنطقة، وبحوزة كل واحد منهم سلاح آلي وذخيرة للتنفيذ، ومعهم عبوتان ناسفتان، وقام أشرف الغرابلي، باستقلال سيارة نصف نقل وتوجه إلى نقطة التمركز.
وبالفعل، هاجمت تلك المجموعة الإرهابية المسلحة، الكمين وأطلقت قنبلة صوت فخرج أفراد الكمين لاستطلاع الأمر، لكن كانت رصاصات في انتظارهم من قبل الملثمين، الذين أمطروهم بوابل من الرصاص فسقطوا في الحال.
ولم يكتف الإرهابيون بذلك بل فجروا جزءًا كبيرًا من مبنى الكمين فوق رؤوس جثث الشهداء، وزرعوا عبوتين ناسفتين بجوار الكمين لاستهداف أية قوات قادمة بهدف الإنقاذ أو التأمين، واستشهد 6 مجندين.
وتولى الغرابلي، التخطيط للعديد من عمليات اغتيال شخصيات عامة، كان من بينها، محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، وأيضًا العقيد الشهيد محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، والشاهد الرئيسي في قضية التخابر مع قطر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي.
فتم اغتياله أثناء خروجه من منزله، بعدما أطلق عليه مجهولين النار باستخدام أسلحة آلية، وهم مستقلين سيارتين ملاكي بدون لوحات معدنية مما أدي إلى إصابته بسبع طلقات آلي؛ استشهد على إثرها.
كذلك، قام الغرابلي باغتيال المقدم الشهيد طارق سامح، والمقدم الشهيد أشرف القزاز، وأربعة من المجندين بمنطقة العلمين بمطروح، في هجومه خلال العام الماضي على كمين بمدينة بدر.

كما أن الغرابلي، هو المنفذ الرئيسي لمذبحة الفرافرة الذي وقع في يوليو 2014، التي نفذها مع مجموعة من أعضاء بيت المقدس، وقاموا بفتح النيران عليهم؛ مما أدى إلى استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا، ومصرع 3 من أعضاء التنظيم.
فضلًا عن أنه المخطط الأول، لعلمية تفجير سيارات مفخخة أمام مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وديوان مديرية أمن الدقهلية، ومبنى إدارة قطاع الأمن الوطني بالقليوبية.
متهم في حادث استهداف معبد الكرنك، حيث كلف ثلاثة من أعضاء التنظيم بتنفيذ المهمة، واستهدفوا معبد الكرنك والأجانب المترددين عليه بغية الأضرار بالسياحة، باستخدام أسلحة نارية آلية، و6 قنابل هجومية؛ أدى إلى وفاة شخصين وإصابة خمسة آخرين؟
كما أنه اشتراك في تنفيذ تفجيرات مديرية أمن القاهرة بسيارة مفخخة بثمانمائة كيلو جرامات من مادة ثلاثي نيتروتولوين، المفرقعة شديدة الانفجار، من خلال رصد مبنى المديرية قبل عملية التنفيذ؛ والتي أدت إلى وفاة 4 أشخاص، وإصابة 74 آخرين.
كما كشفت التحقيقات السابقة، أن أشرف الغرابلي قام بالتحريض على ارتكاب حادث إطلاق الأعيرة النارية على كنسية العذراء بالوراق، والتي أسفرت عن مقتل كل من الطفلة "مريم".