رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مقتدى الصدر" يدعو شيعة مصر للدخول في السياسة.. و"أحفاد الصحابة": محاولة اختراق إيراني لمصر.. "أبو العزائم": حقهم دستوريًا.. و"الهاشمي": إمكانياتنا أقل من إنشاء حزب

جريدة الدستور

طالب مقتدى الصدر، أحد قيادات الشيعة بالعراق، "شيعة مصر" بالدخول في الحياة السياسية، وهو ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعى وعدد من المواقع الاخبارية، أمس الخميس.

دعوة مقتدى الصدر، أثارت ردود أفعال ما بين مؤيد ومعارض، وتأتى بعد فترة قصيرة من تصريحاته التي رفض فيها إغلاق وزارة الاوقاف لضريح الامام الحسين بالقاهرة بالتزامن مع ذكرى عاشوراء.

ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، قال إن مقتدى الصدر مثل جميع الشيعة الإمامية الاثنا عشرية يحاولون تمرير فكرهم إلى بلاد السنة وعلى رأسها مصر، واصفًا "الصدر" بأنه "إرهابي".

وأوضح رضوان، أن مقتدى الصدر، ولاؤه ليس للعراق، بل لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، نائب مهدي الشيعة المزعوم، مؤكدًا أن "التقية" عند الشيعة تسعة أعشار دينهم، وفي اعتقادهم أنه لا دين لمن لا يمارس التقية وهي الكذب.

وقال:"لقد وعينا الدرس بعد سقوط العراق وسوريا ولبنان واليمن مؤخرا، ولن ينطلي علينا كذبهم ليخترقوا مصر، كما حدث في هذه الدول، حتى أصبحت تعاني من الحرب الطائفية بين أبناء البلد الواحد".

الشيخ علاء الدين أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، أكد أن دعوة مقتدى الصدر للشيعة المصريين بالدخول إلى المعترك السياسي هو حق لهم مثل غيرهم، لأن الدستور نص على حرية العقيدة، وبالتالى حرية المذهب، ودخول الشيعة للساحة السياسية هو حق لهم.

وأضاف "أبو العزائم"، أنه ليس من حق مقتدى الصدر أو غيره التدخل في الشأن المصرى، مشيرًا إلى حق الشيعة المصريين ممارسة العمل السياسي سواء دعا الصدر لذلك، أو لم يدع، لأن الدستور هو الحكم بين المواطنين وسوَّى بينهم في الحقوق والواجبات.

فيما اكد الطاهر الهاشمى، القيادى الشيعى، أن دعوة مقتدى الصدر، للشيعة المصريين بالدخول إلى المعترك السياسي أمر لا يثير الغضب، موضحًا أن الدستور جعل هذا حقا طبيعيا لكل مواطن في العمل بالسياسة، طالما لا توجد موانع قانونية، مشددًا على أن الشيعة المصريين لديهم حقوق وعليهم واجبات.

واضاف الهاشمى أن شيعة مصر لا توجد لديهم إمكانيات لتكوين حزب سياسي، بل إن التهديدات التي يتعرض لها الشيعة تجعلهم لا يفكرون في الأمر.