جيهان السادات.. الوجه الأبرز في الساعات الأولى من عملية الاقتراع.. والاشتباكات وشراء الأصوات "عرض مستمر"

بدأت في التاسعة من صباح الثلاثاء، عمليات التصويت في جولة الإعادة بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والتي يتنافس فيها 420 مرشحا على المقاعد الفردية البالغ عددها 209 مقاعد، بعدما تم إيقاف إجراء الانتخابات في 4 دوائر انتخابية داخل 3 محافظات، تنفيذا لأحكام قضائية.
وشهدت اللجان الانتخابية بالجيزة والدقي والعجوزة، إقبالا ضعيفا من المواطنين، واستمرار لاختراق الصمت الانتخابي ومناوشات بين أنصار المرشحين، فيما حرصت قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات على الإدلاء بصوتها بالدقي.
ففي مدرسة أوسيم التجارية، التابعة لدائرة أوسيم، كان الإقبال محدودا من الناخبين خلال الساعات الأولى من اليوم، وأكد المستشار محمد فهمي، المشرف على اللجنة رقم ١٥٥ بالمدرسة، أنه تسلم الصناديق الانتخابية في الثامنة صباحًا، ولم يتوافد أي ناخب إلى لجان الاقتراع حتى العاشرة صباحًا.
وأكد المستشار عزت عبدالحميد، المشرف علي اللجنة رقم١٣٩ بمدرسة الإسماعيلية الابتدائية التابعة بأوسيم بمحافظة الجيزة، أن نسبة التصويت لم تتعد ١٪ في الساعات الأولى، بمعدل ٣٠ صوت انتخابي من إجمالي٢٠٣١ صوت باللجنة.
وأمام مقار اللجان الانتخابية بالمدرسة، استخدم بعض المرشحين أنصارهم في توجيه الناخبين للتصويت لصالح مرشحيهم، وسحبوا منهم بطاقاتهم بحجة استخراج أرقام الناخبين في كشوف الاقتراع.
وأكد النقيب محمد عطية، المسئول عن تأمين مدرسة عثمان بن عفان، التابعة لدائرة أوسيم، أنه تم القبض على شخص يرتدي ملابس عسكرية، بمحيط الحرم الانتخابي.
وأوضح أنه عقب الاشتباه، تم إيقافه وبتفتيشه عثر بحوزته علي بطاقة باسم سليمان سعد عامل بناء، مضيفا أن قوات الأمن اقتادته إلي قسم الشرطة لعمل كافة الإجراءات القانونية للواقعة.
وشهدت لجنة مدرسة الشروق الإعدادية بصفط اللبن، إقبالا ضعيفا من قبل المواطنين، ووقوع العديد من المخالفات الانتخابية ما بين دعاية وقيام مندوبي المرشحين بتوجيه الناخبين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم لمرشح بعينه.
وعاشت "محررة الدستور" مغامرة صحفية مع مندوبي المرشح محمود المصري، ببولاق الدكرور، واستطاعت التقاط فيديو يوضح محاولة تجنيدها للعمل ضمن فريق أنصاره، وخرق الصمت الانتخابي، من خلال الترويج له بالدعاية الانتخابية، مقابل ٧٥ جنيهًا في اليوم الواحد.

وقامت بالفعل المحررة، بالذهاب إلى مقره الانتخابي الأول ببولاق الدكرور، للاتفاق على تفاصيل العرض، فأكد لها مدير أعماله، يدعى "محمد السيد"، أن عملها يجب أن يبدأ مع بداية اليوم، متفقًا معها أنها ستبدأ في صباح غدٍ من الساعة السابعة.
وأوضح "السيد" لـ"محررة الدستور"، أن مهمتها ستكون بالذهاب إلى مقار اللجان الانتخابية في بولاق وتشجيع المرشحين على الإدلاء بأصواتهم لصالح المرشح، وتوزيع أوراق الدعاية الانتخابية الخاصة به، وأمرها بالذهاب إلى المقر الانتخابي للمرشح "محمود المصري" الثاني في نفس الوقت.
وذهبت محررة الدستور إلى المقر الثاني، للتفاوض معهم على الراتب، فأكدوا لها أن الجولة الأولى كانت أغلى في السعر؛ لأن الإقبال على جولة الإعادة يكون ضعيفا، واكتشفت أن كل المشاركين في حملته الانتخابية ليسوا متطوعين، لكنهم مأجورون بالأموال.
ونشبت، مشاجرة بين أنصار بعض المرشحين بجولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية بالمرحلة الأولى، أمام مجمع مدارس إمبابة، بسبب خرق الصمت الانتخابي، وتوزيع كروت شخصية للمرشحين وأوراق للدعاية، وتوجيه الناخبين أمام اللجان.
وتفقد اللواء أيمن عامر، قائد المنطقة المركزية، وبعثة المنظمة الإفريقية ، كلية رياض الأطفال، التابعة لدائرة الدقي والعجوزة الانتخابية، لمتابعة سير العملية الانتخابية، ، كما قامت بعثة من جامعة الدول العربية، بتفقد مقار اللجان الانتخابية، في مدرسة الشهيد عامر عبدالمقصود بالدقي.
وأدلت جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، بلجنة رقم 169 بوزارة الزراعة التابعة لدائرة الدقي والعجوزة، وسط حالة من الحفاوة من قبل أعضاء اللجنة.
وحرص أعضاء اللجنة من المشرفين علي العملية الانتخابية علي التقاط الصور التذكارية معها، وسط ترحيب شديد منها.