رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانيون بريطانيون: خطورة حقيقية من التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي

المهندس خالد عبد
المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة

بدأ النواب البريطانيين في البرلمانين الأوروبي والبريطاني في تحذير زملائهم الأوروبيين من أن هناك خطرا حقيقيا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون التوصل الى صفقة كبيرة بشأن إصلاح الاتحاد.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن الوزراء أرادوا رفع مستويات القلق في العواصم الأوروبية لدعم موقف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في إعادة تفاوضه مع الاتحاد الأوروبي ، وأشارت الى أن هناك مخاوف من أن قادة الاتحاد لا يؤمنون بأن بريطانيا جادة في الرحيل، وبالتالي سيرفضون مقترحاته للإصلاح.
وطلب أعضاء بالحكومة ودبلوماسيون من النواب من جميع الأحزاب الذين يريدون أن تبقى بريطانيا عضوة في الاتحاد أن يبلغوا أعضاء الأحزاب الأوروبية الأخرى بأن هناك فرصة أن يصوت الناخبون للرحيل ، بالإشارة الى تقارب استطلاعات الرأي بين أولئك الذين يريدون البقاء ، وأولئك الذين يريدون الرحيل.
ويعتقد البعض أن البيروقراطيين في بروكسل فشلوا في التعرف على مستوى انتشار "التشكك تجاه الاتحاد الأوروبي" في وسط الجمهور البريطاني ، لأنهم كانوا يتعاملون مع محبين للاتحاد مثل اللورد ماندلسون الذي كان مفوضا أوروبيا.
ومن المقرر أن يعرض ديفيد كاميرون مطالبه لإعادة التفاوض في رسالة موجهة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك وقادة جميع 27 دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي في بداية الشهر المقبل ، قبل قمة الاتحاد منتصف ديسمبر للبدء في التوصل الى اتفاق.
وترتكز مطالب الحكومة البريطانية على أربع نقاط أساسية هي : إجبار بروكسل على الإدلاء بتصريح بأن بريطانيا ستبقى بعيدة عن أي تحركات لإنشاء دولة أوروبية عظمى.. وسيتطلب هذا إعفاء بريطانيا من المبادئ التأسيسية لاتحاد أكثر ترابطا ، إضافة إلى بيان صريح بأن "اليورو" ليس العملة الرسمية للاتحاد الأوروبي ، وتوضيح أن أوروبا اتحاد متعدد العملات بجانب نظام "البطاقة الحمراء" لاستعادة القوة من بروكسل إلى بريطانيا ، ومنح البرلمانات الوطنية القوة لوقف التوجيهات غير المرغوبة ، وإلغاء القوانين غير المرغوبة التي أصدرها الاتحاد الأوروبى.
أما النقطة الرابعة والأخيرة في الخطة ، فتنص على تأسيس هيكل جديد للاتحاد الأوروبي نفسه ، لمنع الدول التسع الواقعة خارج منطقة اليورو من أن تهيمن عليها الدول ال19 الأخرى الواقعة ضمن تلك المنطقة مع حماية خاصة لمدينة لندن.