رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أفيقوا من الغيبوبة


وأنا أتابع المشهد الانتخابى، المشهد السياسى والاقتصادى والاجتماعى للمصرين، الأحزاب، الإعلاميين، المرشحين، القوى السياسية، الناخبين، رجال الأعمال، الشباب، الموظفين، المسئولين، أشعر أن الجميع فى حالة إنكار وعدم إدراك إننا فى حالة حرب!! وأن الجميع لا يدركون حجم المأساة التى يعيشها واقعنا العربى!! وإننا نمر بأسوأ وأكبر حرب مرت على عالمنا العربى نكونأو لا نكون!! وأن الجميع لا يدرك أن الشرق الأوسط يعيش أحداث الحرب العالمية الثالثة بشكل يختلف عن الحربين العالميتين الأولى والثانية!! إذا كنا لا نستوعب تلك الماساة فعلينا جميعاً أن نفيق من الغيبوبة .... وإذا كنا نستوعب ولا نتعامل معها فتلك ماساة جديدة وكارثة أكبر .. وأنا أحمل مسئولية تلك الغيبوبة على الجميع من السيسى إلى أصغر شاب فى مصر .. فعلى الجميع أن يستوعب تلك الحقيقة وأن يؤدى دوره فى الحفاظ على الوطن!! فعلى الجميع أن يستوعب أن سلبيته وتصديقه الشائعات ويأسه وقلة الإنتاج وعدم تقوى الله فى عمله وفى وطنه قد يكون أداة فى يد الأعداء فى هذه الحرب!!

على «السيسى» أن يوصل إلى كل من حوله من الوزراء والمسئولين ولكل المحيطين به بهذه الحقيقة .. وعليه أن يحاسبهم أو يبعدهم إذا فشلوا فى التصرف وفقاً لهذا الواقع أو لأنهم فشلوا فى الوصول بهذا الفكر إلى الشعب.. على بعض رجال الأعمال أن يفيقوا من تلك الغيبوبة ويشعروا بمسئوليتهم تجاه الوطن ويتقوا الله فى وطنهم وكفاهم استغلالاً وعمالة مع الأعداء وعليهم أن بعلموا أنه لن يكون هناك أثرياء حرب إذا سقطت مصر لأن الشعب لن يغفر لهم أنهم شاركوا فى تقطيع أوصاله مع الأعداء !!. على كل من يستغل قربه من القيادة السياسية من الإعلاميين ومن رجال الأعمال والوزراء والمسئولين أن اتقوا الله فى مصر وساعدوا الرئيس فى القضاء على الفساد بدلا من أن تكونوا أنتم مصدر وأداة للفساد .. على كل مصرى شريف أن يعلم أنه واجب على كل مصرى وطنى أن يساعد فى القضاء على الفساد فى مجاله بدلاً من أن يكون أداة وعاملاً على تشجيع الفساد .. علينا جميعاً الحرب على الفساد .!! االسيسى لن ينجح لوحده فى المرور بمصر من عنق الزجاجة، لذلك علينا جميعاً أن نساعد أنفسنا ووطننا على المرور من هذا العنق !!! على مرشحى هذا المجلس أن يتقوا الله فى الوطن ولا يكونوا خنجراً فى ظهر الوطن مع العملاء والإرهابيين!! وعلى الناخب أن يتقى الله فى صوته وأن لا يساعد أعداء الوطن بسلبيته وبعزوفه عن الإدلاء بصوته أن يكون أداة أعداء الوطن فى الوصول إلى مجلس النواب المقبل «برلمان الحرب»!! على كل مصرى أن يفيق من الغيبوبة وأن يشعر بالمأساة التى نعيشها وأن يشارك فى الدفاع عن وطنه بصوته وبعمله .... علينا أن نعلم «لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» وأنه «لا يمكن تحقيق أى شىء عظيم دون عظماء، ولا يكون العظماء عظماء إلا إذا كانوا عاقدى العزم على أن يكونوا كذلك «صدقت يا شارل ديجول!! اعقدوا العزم على الحفاظ على الوطن وعلى القضاء على الفساد بكل صوره وتأكدوا أنه « لا ينفع القلب إلا ما خرج من القلب» .. عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه. أخرجوا أجمل ما فى قلب المصريين من حب الوطن، وأفيقوا قبل أن يفوت الأوان .. موعدنا الأحد المقبل إن شاء الله.