رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتاة ســــنجـار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ما اســتأذنَ الليلَ فجــرٌ لاحَ يا هِـنـْدُ
لا العـَـصْفُ باقٍ بذي الظـّلمـاءِ لا الرّعدُ
ولا يُـضامُ على صَـبرِ الفـُـــراتِ غــــدٌ
مهمــــا أنابَ الرجــــــــا والمــرتجى حِــــقــْدُ
يا هنـــدُ ما عــادَ سـِــــرّاً قتـــلُ فاتـنةٍ
وليسَ يخفي اغتصــاباً، ضمّـــــهُ اللحـْــــدُ
مهــــــذارُ مَنْ قرأَ الآياتِ أجـــــمعَـها
حتى يعــيدَ عَــــــــذاراً طـــالهــــــا وغـْـــدُ
خبا بريقٌ على ســـــنجـارَ ســــــيدتي
بئسَ الكـــــوالحُ في الثرثارِ، والســّـــودُ
إنـّي عـذرتكِ والأوجــــــــاعُ فاجــــعةٌ
والموت أولى إذا الأوجـــــاعُ تشــــــتـدُّ
زفـّـوا عـروســــاً إلى الأثراءِ باســــــمةً
يتلو الفحـــولةَ في إيمــــــانِـهم حَــــــــــدُّ
تكـــــالبَت قـــُــزُمٌ، أخــــتاهُ قد هزلتْ
ما إنْ مشــــى قــَـــــرَدٌ حتى أتى قـِـــرْدُ
لا تســــتغيثي وقدْ صـمّت مســــامعهم
إنْ غابَ مُـعــــتصمٌ، فالسُّـــــــوءُ يحْـــتـــدُّ
لا الخيرُ لا السّـــــمحُ لا الآلاءُ تعرفهم
لا الحبُّ لا العشقُ لا الأخلاقُ لا الودُّ
وقــد ســـــمعتكِ والأصــــــداءُ ثائِــرةٌ
أوّاهُ يا صـــرخةً، يدنو لهـــــــــــا البـُعــْــدُ
يا هندُ لا تيأسـي، مـــــا دامَ مُنقـلبٌ
في الأرضِ مهمـــا أتى مِنْ شــرعِهم ضــــدُّ
إنـّـا ملأنا قبــــــــــوراً مِنْ مفاخـــــرنا
والمجــــــدُ إن لاحَــــــنا فالحتفُ يرْتـــــدُّ
ضجــّـــــت مقــــابرُ والأعـــيادُ زحمتـهــــا
لعلَّ ذكــــراكِ في أيّامِـــــــــنا عِـيــــــــدُ
ما كنتِ للعيدِ في الإســــلامِ أضحــــيةً
بلْ ومضــــــةً نقـتدي، واللهِ يا هِـــــندُ