رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليونسكو تدين بشدة الممارسات الإسرائيلية في القدس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تبنت منظمة اليونسكو اليوم "الأربعاء " قرارا حول فلسطين ينتقد الممارسات الإسرائيلية في القدس، وذلك بعد أن تم حذف فقرتين تتعلق الأولى بضم "ساحة البراق" إلى المسجد الأقصى، والثانية تتعلق بإيفاد مبعوث خاص للمديرة العامة لليونسكو إلى القدس لمتابعة الأوضاع على الأرض.
ونص القرار الذي اعتمد اليوم على أن منظمة اليونسكو تندد بالقيود على حرية العبادة في المسجد الأقصى.
وحظى القرار الذي طرحته المجموعة العربية للتصويت على الدول ال58 الأعضاء بالمجلس التنفيذي لليونسكو بتأييد 26 صوتا مقابل ستة أصوات ضد ، فيما امتنعت 25 دولة عن التصويت .
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الدول التي صوتت ضد القرار هي : الولايات المتحدة و ألمانيا وبريطانيا وهولندا وجمهورية التشيك وإستونيا.
وأدان القرار- الذي حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه - الاعتداءات الإسرائيلية والإجراءات غير القانونية التي تتخذها سلطات الاحتلال ، والتي تحد من حرية العبادة ، وتحد من دخول المسلمين الى المسجد الأقصى ، ويطالب إسرائيل كقوة احتلال بوقف الإجراءات الحالية واحترام الوضع القائم من قبل عام 1967.
واستنكر بشدة الاقتحام المتكرر لموقع الأقصى من قبل متطرفين اسرائيليين ينتمون لتيار اليمين ، ويناشد إسرائيل باتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع هذه الأعمال الاستفزازية التي تنتهك الطابع المقدس للمسجد الأقصى.
وشجب استهداف الإسرائيليين للمدنيين ، وكذلك الشخصيات الدينية من المسلمين والمسيحيين ، فضلا عن الاعتداءات و عمليات الاعتقال بحق المصلين المسلمين على أيدي القوات الإسرائيلية ، ويطالب إسرائيل بوقف هذه الممارسات التي تسهم في تأجيج التوتر.
وأدان القرار استمرار رفض إسرائيل منح تأشيرات دخول لخبراء اليونسكو للقيام بترميم المخطوطات الإسلامية للمسجد الأقصى و الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة الذي يقيد حرية التنقل لعمال الإغاثة، كما يشجب العدد غير المقبول للضحايا بين الأطفال الفلسطينيين ، والهجمات التي تستهدف المدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية.
وأعرب عن الأسف لأعمال القمع التي قام بها الجيش الإسرائيلي في القدس الشرقية مؤخرا ، واستمرار أعمال الحفريات داخل وفي محيط البلدة القديمة ، ويطالب اسرائيل كقوة احتلال بالالتزام بالمعاهدات والقرارات ذات الصِّلة لليونسكو.
ودعا مشروع القرار المديرة العامة لليونسكو للإسراع في تعيين مبعوث دائم لها في القدس الشرقية ، للوقوف على تطوارت الأوضاع على الأرض فيما يتعلق بالنواحي التي تدخل في اختصاص اليونسكو ، فضلا عن إعادة فتح مكتب اليونسكو في غزة من أجل الشروع في أقرب وقت لإعادة بناء المدارس والجامعات ومواقع التراث الثقافي والمراكز الإعلامية ودور العبادة التي تضررت أودمرت جراء الحروب المتتالية لإسرائيل في غزة،
وأوضح مصدر دبلوماسي أن المجموعة العربية طلبت مناقشة هذا المشروع ليس من خلال لجنة العلاقات الخارجية وإنما من خلال الجلسة العامة للمجلس التنفيذي نظرا لتدهور الأوضاع على الأرض .
وأضاف أن التصويت تم بعد حذف فقرتين في مشروع القرار العربي حول ضم حائط البراق الى المسجد الأقصى ، وإرسال مبعوث للمديرة العامة لليونسكو في القدس لمتابعة الأوضاع.
وكانت مجموعة دول عربية "مصر و الجزائر والأمارات العربية المتحدة والكويت والمغرب وتونس" قد طرحت منذ ثلاثة أيام مشروع قرار لمنظمة اليونسكو لاعتبار ساحة البراق (الساحة امام حائط البراق) جزءا لا يتجزأ من الحرم القدسي "مما أثار غصب إسرائيل ، وقلق المديرة العامة لليونسكو التي حذرت من التوتر الذي قد ينجم من تعديل وضع مدينة القدس القديمة وأسوارها، وهي المدينة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويضم الحرم القدسي المسجد الأقصى ( أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين) وقبة الصخرة.
ويأتي إقرار هذا المشروع في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها القدس بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين جراء الاقتحامات المتكررة لعناصر من اليمين المتطرف الإسرائيلي للمسجد الأقصى.