رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية: "داعش" منزعج من هروب المسلمين إلى أوروبا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شن تنظيم "داعش" حملة دعائية لثني المسلمين عن الفرار من العراق وسوريا إلى أوروبا (ديار الكفر)، وهو فرار يؤثر على جهودها لتجنيد الأجانب، ويحرمها من المهنيين ذوي المهارات اللازمة لخلافتهم المزعومة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أنه منذ منتصف سبتمبر أصدر تنظيم داعش 14 مقطع فيديو، ونشر نحو 17 مقالا للرد على موجات هروب المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا في إجراء غير عادي للدعاية من قبل "داعش" يؤكد على وجود قضية ملحة وهي "تشويه الهروب من الجنة الداعشية إلى الغرب المذموم".

ويظهر أحد مقاطع الفيديو صورة للاجئين العرب وهم يتوجهون نحو أوروبا ويقلب الراوي الصورة رأسا على عقب ويقول إن هؤلاء اللاجئين في الصورة هم في الواقع سوريون يتوجهون نحو الدولة الإسلامية من الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري.

وتذم مقاطع فيديو أخرى هؤلاء الذين يفرون من الآباء لتربية أطفالهم في أوروبا الملحدة الفاسقة مدمنة المخدرات.

وهناك لقاءات مع مقاتلين أجانب من أوروبا، يقولون للمشاهدين إن السلامة والازدهار في دول الاتحاد الأوروبي أمر وهمي، فيما لا يزال البعض الآخر ينكر وجود أزمة مهاجرين، والتي تصور الأمر على أنها مؤامرة لوسائل الإعلام الغربية تهدف إلى تقويض "داعش".

وانشغال "داعش" الإرهابية بأزمة المهاجرين يعكس القلق المتزايد من استنزاف العقول في أراضيها.. وتواجه حملة "داعش" الدعائية على الإنترنت لجذب الأطباء والمدرسين ومديري حقول البترول وحتي الطهاة ومدربي اللياقة البدنية، تهديدا بسبب مشاهد السوريين والعراقيين اليائسين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.

وقال أيمن التميمي، وهو خبير في الشؤون المتعلقة بتنظيم داعش وزميل في منتدى الشرق الأوسط، في فيلادلفيا "هم قلقون للغاية بشأن من يغادر من الأراضي التي تخضع لسيطرتهم ويحتاج التنظيم العمال أكثر من المقاتلين لتكوين أجهزة دولتهم".

وأصدرت وزارة الصحة المركزية لداعش في الرقة إنذارا في مايو الماضي للأطباء والصيادلة والعاملين في مجال الصحة الآخرين الذين فروا بأنهم إذا لم يعودوا في غضون 30 يوما ستتم مصادرة منازلهم.. وفي الأسابيع الأخيرة، وجهت داعش الأئمة في الموصل لتكرار الخطب المناهضة للهجرة خلال صلاة الجمعة.