رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. المشير "طنطاوي" شاهدًا على حرب أكتوبر.. أحد الضباط قال لى: "مفيش دبابة هتعدي إلا على جثتي يا فندم" .. كنا من أوائل الكتائب التى رفعت علم مصر بسيناء

المشير محمد حسين
المشير محمد حسين طنطاوى

قد لا يعرف الكثيرون عن المشير محمد حسين طنطاوى، انه كان احد قادة حرب اكتوبر 1973المجيدة، وتنشر "الدستور" فيديو نادر للمشير حسين طنطاوي يتحدث خلاله عن دوره كقائد للكتيبة 16 مشاة خلال حرب أكتوبر، ويتحدث خلاله ايضًا عن البطولات التي حققتها الكتيبة أثناء عبور الجيش المصرى لقناة السويس وتحرير سيناء.

"العميد أركان حرب محمد حسين طنطاوى قائد الكتيبة 16 مشاة في حرب اكتوبر"، بتلك الكلمات بدأ طنطاوي ذلك الفيديو النادر له، يحكي فيه بطولات كتيبته اثناء الحرب.


وتابع طنطاوي متحدثًا عن انجازات كتيبته: "الكتيبة 16 كانت من أوائل الكتائب التي عبرت قناة السويس، بل هي عبرتها في توقيت قبل العبور بساعات، وذلك بدفع عناصر اقتناص الدبابات، وكانت الكتيبة أيضًا واحدة من العناصر التي رفعت علم مصر في الضفة الشرقية قبل عبور القوات الرئيسية".


واستكمل طنطاوي شهادته النادرة: "لو اتكلمت عن المعارك اللي خاضتها الكتبية الوقت لن يسع جميع المعارك، ولكن بقدر الإمكان هختار معركة واحدة، وهستشهد بكتاب كتبه الاسرائيلين تحت عنوان "عيد الغفران"، وهقول هما قالوا أية من ناحيتهم، وعلى الجانب الأخر هتكلم عن قواتي وأية اللي حصل بالنسبة لقواتي".

ويقرأ قائد الكتيبة 16 بعض الفقرات من كتاب العدو متحدثًا على لسانهم: "على بعد بضعة كليومترات من القناة كانت لا تزال المعركة دائرة حول المزرعة الصينية وهي موقع موجود شرق الإسماعيلية، وحل يوم 16 أكتوبر المعركة مازالت مستمر، وبدأت القوات الاسرئيلية تهاجم الموقع ومنيت بخسائر فادحة تقرر على أثرها للجوء إلى المشاة للقضاء على التحصينات المضادة للدبابات".

ويتابع طنطاوي على لسان قائد كتيبة العدو: "وضعوا أمامنا خريطة على بعد 1 إلى 1000 كيلو متر، وقالوا لنا هناك وحدة بجوار الشاطئ وأن التحصينات التي يمتكلها العدو تحول بينا وبين تعزيز قواتنا لانجاز مهمتها، مهمتكم إذن هي تطيهر هذ التحصينات بأسرع ما يمكن".

وعن دور قائد كتيبة العدو في الهجوم على الكتيبة 16 تحدث طنطاوي: "وعندئذ تقدمت ليلًا مع وحدات المظلات بضع مترات صوب الهدف، وكان هناك وابل من الرصاص في استقبالنا، وهذا أمر جديد، كيف يكون بين طابورين اسرائيلين وحدات مصرية؟".

ويتابع طنطاوي باسم العدو الاسرائيلي: "ولسوء الطالع اصطدم المظليون بمواقع مصرية مسلحة، ووحدات دبابات، وفصائل مشاة مضادة للدبابات، وعلى مقربة من الموقع كان هناك وحدة ثانية وثالثة ورابعة، واحتدم الصراع طوال ساعات الليل، ولم تتمكن عناصر المظلات من الهجوم او الانسحاب".

واستطرد طنطاوي: "واستمرت عملية اخلاء الجرحى طوال الليل، كما أن قوات الأغاثة تعرضت لخسائر فادحة، وعند الفجر كان لا بد من انقاذ المظليون وارسال قوة مدرعة لاخلاء ما تبقى على قيد الحياة".

على الجانب الأخر تحدث المشير طنطاوي عن درو قواته هو في العبور آبان الحرب: "أنا الحقيقة كان ليا 48 ساعة مش بنام، ولما جت الساعة واحدة ولقيت الدنيا هدوء قولت أنام شوية ولو حاجة حصلت صحوني، فوجئت بعد نصف ساعة بمن يوقذني مؤكدًا سماعهم أزيز طائرات هليكوبتر تقترب، قولتلهم زودوا المراقبة".

ويتابع طنطاوي: "بعد ساعة صحوني وقالوا شايفين بأجهزة الرؤية الليلة عناصر من القوات الإسرائيلية تحاول عبور مناطق الألغام الموجود، فقومت أشوف لقيت عناصر وأعدد كبيرة من المشاة تحاول عبور ثغرة إلى الكتيبة".

وعما فعله قائد الكتيبة في تلك الحالة قال: "اديت أوامر بتوجيه الأسلحة كلها والمضادة في اتجاة الثغرة، وأمرت محدش يفتح النار إلا بعد إشارة حمرا مني، أديت طلقة الإشارة وفتحت جيمع أسلحة الكتيبة على العدو الذي لم يستطع وقتها الهجوم او الانسحاب، ألى أن اشرق النهار ".

واختتم طنطاوي حديثه عن حكايات أبطال أفراد الكتيبة بقوله: "كل همي أن أنا مرجعش ولا فرد من الأفراد اللي جم الموقع حي، تلك هي معركة من المعارك التي خاضتها الكتيبة منذ العبور حتى إيقاف اطلاق النار، يكفينا فخرًا أن الكتيبة لم تتكلف في العبور إلا شهيد واحد وهو "عادل بصاروف".

وأكد طنطاوي أن النقيب "محمد عبد العزيز" استشهد على مدفع مضاد للدبابات بعد استشهاد اتنين على المدفع فاضطربمنتهى الشجاعة أن يمسك المدفع ويستعد للاستشهاد، قائلًا له :"متخافش يا فندم لن تعبر دبابة من خلفي إلا على جثتي وجثة 100 واحد معايا".