رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير صحفية بريطانية: دول الخليج تعد لرد عسكرى على التدخل الروسى فى سوريا

جريدة الدستور

منذ تدخل روسيا عسكريًا في سوريا بدعوى القضاء على تنظيم "داعش الإرهابي" توالت ردود الفعل العربية والغربية المنددة بهذا التدخل، باعتباره يصب في صالح بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وكان على رأس المعارضين الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وصف التدخل بـ"الكارثة" والسعودية التي أكدت أنها ملتزمة بالإطاحة بـ«الأسد» بنفس درجة التزام موسكو بالحفاظ عليه.

وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، في تقرير لها، إأن دول الخليج تخطط لرد عسكرى على التدخل العسكرى الروسى فى سوريا، مشيرة إلى أن استهداف الغارات الجوية الروسية لمواقع الجماعات المتمردة فى سوريا، أثار غضب دول الخليج التى تسعى للإطاحة بالأسد، ونقلت عن محللين أن السعودية وقطر وتركيا من المرجح أن تزيد الدعم العسكرى للجماعات المناهضة للرئيس السورى.

وتركز الرياض دعمها على المتمردين فى الجنوب، بينما تركز قطر وتركيا على دعم المتمردين فى الشمال، بمن فى ذلك الميليشيات الإسلامية المحافظة مثل أحرار الشام.

وقال المحلل الإقليمى على بكير، إن الجهود المقبلة ستركز على الأرجح، على تعزيز فعالية الائتلافات الكبرى، والتنسيق والتعاون بين جماعات التمرد الأكثر تأثيرا فى القتال داخل سوريا.

واستبعد خبراء عسكريون، إعداد دول الخليج لرد عسكري على التدخل الروسي في سوريا، مؤكدين أن ميزان القوى يميل باتجاه روسيا باعتبارها دولة عظمى تحرص كل الدول على توطيد العلاقات معها.

قال اللواء علاء عز الدين، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن ما ادعته الصحيفة البريطانية هدفه إحداث الوقيعة بين دول الخليج وروسيا، والحيلولة دون حل سريع للأزمة السورية، مؤكدًا أن روسيا تدخلت عسكريًا بالاتفاق مع الحكومة السورية لمواجهة الإرهاب وأصبحت هي والتحالف الدولي لمواجهة داعش في خندق واحد.

وأكد أن روسيا لم توجه أي ضربات ضد مواقع المعارضة وإنما كانت ضرباتها موجهة ضد التنظيم الإرهابي ونجحت خلال اليومين الماضيين في تحقيق نتائج إيجابية، وكانت ضرباتها أقوى من ضربات التحالف الدولي، لافتًا إلى أن التحالف الدولي تدخل في سوريا لإطالة أمد الصراع لينتهي الأمر بسقوط "الأسد" وتفتيت الدولة.

أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، أن دول الخليج في موقف يتطلب منها إعادة النظر في رؤيتها للقضية السورية، والقبول بحل سلمي للقضية يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزء منه، لأن الوضع لم يعد يحتمل مزيدًا من التدخلات العسكرية، متوقعًا أن تمتد الأزمة السورية لعام آخر.

علق اللواء محمد نبيل، الخبير العسكري، على ما تناقلته الصحيفة قائلاً: "كل يعرف قدر نفسه، ولا يوجد نوع من التوازن بين روسيا كدول عظمى ودول الخليج، مؤكدًا أن سوريا عقب التدخل الروسي ستعود إلى وضعها الطبيعي، لاسيما أن الدول الغربية بدأت تدرك عمق الأزمة وتراجعت عن موقفها الرافض لحل سياسي للأزمة يكون بشار جزءًا منه.