أمين عام المجلس الإسلامى العربي: "الحملة الإيرانية خبيثة.. ونحذرها من استغلال الشيعة"
حذر الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي فى لبنان العلامة محمد علي الحسيني إيران من تبني سياسة "فرق تسد " بين المسلمين ، مؤكدا أن مثل هذه السياسية لم تعد تنفع ، لوجود وعي إسلامي ، وخصوصا الشيعي ، بأن هذه الدولة (إيران) ليست فريدة من نوعها ، فهي تعمل أولا وأخيرا خدمة لمصالحها الخاصة.
وقال الحسيني فى حوار مع صحيفة "الحيــاة" اللندنية فى طبعتها السعودية إنــه ليست لديه أية رسالة إلى إيران ، " إنما تحذير " ، مشيرا إلى أن كل الجماعات التي تقف معها وتقاتل إلى جانبها " عرضة للبيع والشراء على طاولة التفاوض في أي وقت ، لأجل تحقيق المصلحة الإيرانية العليا " ، وأضاف " تحذيرنا لإيران هو أن تكف عن استغلال الشيعة العرب وتأليبهم ضد حكامهم".
وفي شأن الحملة المنظمة من جانب إيران ضد السعودية ، قال الحسيني هذه الحملة لا علاقة لها بكيفية إدارة موسم الحج ، إنها حملة سياسية لأغراض خبيثة ، وإيران منذ عهد الخميني لها تاريخ طويل في الاعتداء على المملكة قولا وفعلا ، وكانت السلطات السعودية دائماً بالمرصاد لهذه المحاولات ، وأحبطتها كلها .
وأضاف إن إيران تجدد اليوم اتهاماتها ، مستغلة الحادثة المأسوية الأخيرة في منى ، وهذا معيب في حق دولة تدعي الإسلام ، أن تستغل فاجعة موت مئات الحجيج لأهداف سياسية دنيئة ، وبات معروفا أن مواقف طهران لا تأبه لسلامة موسم الحج بقدر ما هي محاولة لتصفية حسابات سياسية في ظل الوضع المتأزم في المنطقة .
وردا على سؤال عن مطالبة طهران بهيئة إسلامية لتنظيم الحج بدلا من المملكة ، أكد الحسيني أن هذه مطالبات غير شرعية ، وغير مبررة ، لأنها تنطلق من خلفيات سياسية ، ولا يمكن لأحد أن يزعم وجود تقصير سعودي في تنظيم موسم الحج ، نعم هناك حوادث تقع ، كما في أي مكان في العالم ، وفي أي زمان كان ، فهذه مشيئة رب العالمين.